سمعنا قديما أغنية ساعة بقرب الحبيب ، فكانت و مازالت نشوة للحبايب ولكل من يعتمل الحب فؤاده ، حيث تكون الساعة من الزمن بقرب ذاك الحب الغالي ، أجمل من كل الساعات الباقية ، لكن حاليا و بسبب تواتر الحياة و سرعتها ، بالإضافة للهموم اليومية ، باتت الحبيبة لا تكفينا بساعة واحدة فحسب ، و بات الانتظار طويلا جدا لزيادة ساعات الوصال و الدفء ، و أصبحت تلك الغالية الدافئة تجافينا أحيانا حتى في ساعتها الموعودة ، و أحيانا تغيب عنا بتاتا ، مع إني سمعت أنها في مناطق أخرى لا تنقطع عن وجودها و فعلها ، و إن غابت فلفترة وجيزة ، هنا رمقني صديقي أبو الفضائل بعدما كان يستمع لي و قال باستفسار : عن أية حبيبة تتكلم و أنت رجل متأهل ؟ و ما دخلك بالآخرين ؟ فضحكت و قلت له : الكهرباء يا أبا الفضائل هي حبيبة الجميع ، ننتظرها دوما بفارغ الصبر ، لكن وصالها قليل و غيابها طويل ، و يبدو إن اصلاح حالها من المستحيل .
شريف اليازجي