من المنتج إلى المستهلك في سلمية

 

في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار و ضعف القوة الشرائية ، كم نحن بحاجة إلى ذلك المشروع الذي تحدثوا و كتبوا عنه الكثير .
مشروع هام جداً ، هل فشل قبل أن يولد أم تم إفشاله و الوقوف في وجه تنفيذه ؟
ارتفاع الأسعار مسألة هامة للغاية و تؤثر بشكل مرعب في حياة المواطنين . و مشروع من المنتج إلى المستهلك يخفف الكثير من الضغوطات و يخفّض الأسعار ، و هذا همّ المواطن الأساسي ، فأسعار السوق ملتهبة و كاوية جداً ، بحيث وصلت إلى حد لا يطاق ، و فوق قدرة المواطن الشرائية بكثير و التي انخفضت إلى حد كبير .
فقد حلّقت أسعار اللحوم و الألبان و الأجبان و الزيوت و السمون ….. إلى درجة لم يعد المواطن قادراً على شراء هذه المواد و هي مواد أساسية لا يستطيع العيش من دونها .
لقد بقي هذا المشروع حبراً على ورق و لم يلقَ رواجاً أو قبولاً لدى بعضهم ، باستثناء بعض الأكشاك التي وُضعت كهيكل فقط ، و غير مستثمرة ، فمن له مصلحة في توقيف هذا المشروع ، و من المستفيد ؟ بالنهاية المواطن فقط هو المتضرر ، و على ما يبدو أن تنفيذ هذا المشروع يضر بمصالح التجار و لا مصلحة لهم بتنفيذه .
الجهات المعنية دائماً تتغنى بالمواطن و هموم المواطنين و السعي لمصلحتهم ، و عند تنفيذ أي مشروع لا أحد يتذكر هذا المواطن ، و الواقع يقول ذلك !
فعند تنفيذ هذا المشروع يُلغى دور الوسيط أي التاجر ، الذي لا يهمه إلا الربح و الربح الفاحش فقط ، و حددت الجهات المسؤولة عن هذا الموضوع مكان الأكشاك و لكن مع وقف التنفيذ ، فلم يرَ هذا المشروع النور ، و بكل تأكيد الجهات المتضررة هي التي وقفت في وجهه بسبب تضرر مصالحها المادية ، ألا يكفيهم ما جنوه من أموال طائلة بسبب جشعهم و على حساب لقمة عيش المواطن ؟!
المطلوب من الجهات المعنية السعي الجاد لتنفيذ هذا المشروع الحيوي و الهام و غيره من المشاريع التي تهم حياة المواطنين – حفاظاً على ما تبقّى في جيب المواطن – و استبعاد مصالح التجار ” السماسرة ” لصالح هذا المواطن .
مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار