* من حسن حظي أن يتزامن اليوم موعد كتابة زاويتي الاسبوعية ” نبض الناس” مع أجمل وأغلى مناسبة على قلبي وقلوب الجميع وهي عيد الأم، أطال الله في عمر جميع الامهات وادخل في قلوبهن الفرح والسعادة والصحة الدائمة.
ولكن مايكسر ألق الفرحة بهذه المناسبة ، هو الحزن والالم الذي يعترينا اذا مارغبنا بشراء هدية ولو رمزية نقدمها للام عربون وفاء وتضحية وعطاء، جراء الاسعار الكاوية في الاسواق، لكل مايخطر في البال بدءا من الحلويات وانتهاء بالملابس والاحذية وغيرها وغيرها، وكأن التجار ( الفجار) كانوا ينتظرون هذا اليوم ليظهروا كم هم بعيدون عن كل دلالات هذا العيد ومايحمله من معان انسانية واجتماعية… وليس همهم سوى الربح الفاحش واستغلال هذه المناسبة ورفع الاسعار أضعافا مضاعفة تحت ضغط الحاجة، في ظل غياب الرقابة التموينية الصارمة ( وان بدت أحيانا بشكل خجول) ورغم تحسن سعر صرف الليرة في اليومين الماضيين، مما يتوجب تخفيض الاسعار ولكن هيهات، فكيف لطفل ان يفرح بشراء هدية ليقدمها لأمه، وحال والده يقول “العين بصيرة واليد قصيرة” فالغصة غصتان وكأن حالهما تقول أيها التجار ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء نريد ان نفرح.
الى امنا الكبيرة ، وطننا الغالي ، بلدنا الحبيب سورية .. كلنا أمل بعيد قادم ملؤه المحبة والنصر والسلام.
نصار الجرف