نبض الناس : ثقافة الشكوى

 
في ظل الأزمة الراهنة انكشف ماكان مستوراً في الكثير والعديد من المواقف والظواهر حيث الطمع والجشع من التجار ضعاف النفوس الذي لايهمهم سوى الربح غير المشروع  على حساب المواطن الذي بات ضعيفاً ولايقوى في أوقات كثيرة على تأمين حاجاته الأساسية من أكل وشرب في ظل الغلاء الفاحش الذي سببه تجارنا الفجار الذين بدل أن يكونوا سنداً لهذا المواطن فقد كانوا عليه ولم يرحموه إلى صاحب السرفيس والميكروباص الذي لايتقيد بالتسعيرة التموينية مروراً بمعتمد الخبز الذي يبيع المواطن مخصصاته بسعر زائد وأحياناً يقتطع من المستهلك بعض مخصصاته لتتم المتاجرة بها وكذلك معتمد الغاز الذي ليس بأفضل حال ممن ذكرناهم كل ذلك ماكان ليحصل لولا سكوت المواطن وتستره على من يستغله أويطمع به نتيجة العادات والأعراف الاجتماعية حيث إن ثقافة الشكوى لا تزال حتى الآن غائبة نتيجة هذه العادات التي يجب أن تندثر 
منذ أيام كنت راكباً في سرفيس النقل الداخلي في مدينة حماة وأعطيت السائق 100 ليرة وأجرته هي75ليرة ولم يعطني الباقي إلا بعد المطالبة  الأمر الذي دفع مواطنين آخرين معي بمطالبته بالفراطة وتبين أن معظم الركاب يخجلون من المطالبة بحقهم 
ونحن نقول إن من لا يخجل منك في الطمع بك لا تخجل منه في تحرير شكوى بحقه للتموين حتى يكون عبرة لمن يعتبر
نعم إن ثقافة الشكوى يجب أن تكون راسخة في عقولنا حتى لايفكر أحداً باستغلالنا دائماً .
محمد جوخدار
المزيد...
آخر الأخبار