رذاذ ناعورة : الأسعار نار.. والمواطن يحتار

كلنا نعلم أن الأسعار وخاصة في الأيام القليلة الماضية باتت تشكل رعبا” حقيقيا” للمواطن ،وهو الذي يقف مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة، فكيف سيؤمن متطلباته اليومية في ظل هذا الغلاء الفاحش ،بل من أين سيكمل بقية أيام الشهر حيث الراتب لا يكفيه سوى لعشرة أيام أو أقل .
وما يقلق المواطنين الغياب الكامل للرقابة والتموين ،والتلاعب الكبير في الأسعار لنجد أن صاحب كل محل يبيع بمزاجيته دون حسيب أو رقيب ،والمحزن أن الضمير عند أغلبهم أصبح في خبر كان،وكل واحد منهم يسعى ليجمع ثروة على حساب المواطن (المعتر)، والمضحك المبكي أن بعض الأشخاص نراهم يكلمون أنفسهم ماإن يخرجوا من المحل والسبب هو أنهم غير قادرين على شراء أقل أقل متطلباتهم، والمضحك المبكي أن حماية المستهلك غائبة تماما” وعلى الأغلب هي في حالة سبات دائم مما يعانيه المواطن ،والحجة أنهم لا يستطيعون ضبط الأسعار لأن التجار الفجار هم فقط من يتحكمون ويسيطرون على الأسواق.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها عما وصل إليها  المواطن بسبب جشع التجار و كيف له أن يعيش بسبب هذا الغلاء اللامعقول الذي سيطر على المحال التجارية وهو الذي استغنى عن أدنى مقومات الحياة ،فاللحوم باتت حلما والزيوت أصبحت معجزة ،أما الفاكهة فقد أصبحت من الماضي التليد،وأيضا”الألبان والأجبان والبيض فغيابها عن المائدة بات محتما” ونحن نقول كان الله في عونك أيها المواطن.
جينا يحيى
المزيد...
آخر الأخبار