نصار الجرف
مع تحسن سعر الصرف اليومين الماضيين، بنسبة كبيرة جراء الاجراءات الحكومية المتخذة ، فهل سيلتزم التجار بالسعر الجديد ويخفضون الاسعار؟
حالة من التفاؤل تسود بين المواطنين يتخللها شيء من الترقب والتوجس، على امل تمكنهم من تأمين متطلبات حياتهم المعيشية اليومية بأرخص الاسعار، مع ضرورة توفر المواد وعدم احتكارها من قبل التجار.
هذا التحسن له مؤشرات اقتصادية هامة من شأنها النهوض بعملية الانتاج الزراعي والصناعي ومتمماتهما، مع ضرورة الابقاء أيضا او الثبات على سعر الصرف او العمل على الاستمرار في تحسنه، من أجل الاستقرار في عملية الانتاج، من خلال انخفاض في اسعار المواد الاولية الداخلة في الصناعة او في الانتاج الزراعي او الحيواني، وبالتالي توفر المواد في الاسواق بأسعار ميسرة، وهو ماهو مطلوب من وزارتي الزراعة والصناعة وكذلك من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر التدخل الايجابي في الاسواق عن طريق مؤسساتها، وطرح المواد او المنتجات المحلية باسعار منافسة للسوق وتوفيرها بكميات كبيرة وبشكل دائم، بالتوازي مع تكثيف نشاطها بمراقبة الاسعار وقمع المخالفات ومنع الاحتكار وخاصة للمواد الاساسية الحياتية، والضرب بيد من حديد لكل مخالف، بدءا من بائعي المفرق ونصف الجملة والجملة وصولا الى كبار التجار ” المستوردين” كي نحصد نتائج تحسن سعر الصرف وسعر الليرة السورية، مع الامل بالاستمرار.