يلاحظ المتابع ازدياد حالات الإصابة بالحمى المالطية خلال هذه الفترة من السنة أي خلال شهور نيسان و أيار وحزيران وتموز نتيجة ازدياد استهلاك المنتجات الحيوانية وبخاصة الأغنام
حيث يشكو المصاب بالحمى المالطية من حرارة وصداع وتعرّق غزير وبخاصة في الليل وآلام مفصلية وتعب وضخامة طحالية وكبدية وأكثر الاشخاص عرضة للإصابة هم الذين يعملون في صناعة الحليب ومشتقاته , والذين يعملون في حظائر المواشي.
وحسب الاطباء فإن المرض ينتقل عن طريق الطعام أو الشراب الملوّث بالجراثيم كاللحم والحليب واللبن والجبن الذي لم يغل بعناية أو عن طريق الجلد عند ملامسة أنسجة أو مفرزات حيوان مريض (الأجنة المجهضة ـ المشيمة ـ الدم ـ البول.. ) ونادراً ماينتقل المرض من إنسان لآخر, وقد ينتقل عبر نقل الدم مباشرة من شخص مصاب إلى شخص سليم .
واللافت في الموضوع نقص الأدوية الخاصة بالمرض في المراكز الصحية الموجودة في مراكز المدن فقط ،إضافة إلى معاناة المرضى في تشخيص الحالة،ولايتم قبول التحاليل التي تثبت الإصابة من المخابر الخاصة،والمطلوب إجراء تحاليل جديدة في المركز الصحي ،وفي المركز الصحي الكهرباء مقطوعة،وعلى المريض الانتظار لوقت طويل،أو زيارة المركز الصحي أكثر من مرة،وجميعنا نعلم أزمة المواصلات خلال هذه الفترة..
والمطلوب تأمين كميات كافية من الادوية في المراكز وقبول التحاليل الصادرة عن المخابر الخاصة طالما أنها مرخصة أصولا.
ومن جهة ثانية المطلوب من مديريتي الزراعة في حماة والغاب التأكد من خلو الماشية من الحمى المالطية, وإعطائها اللقاحات الضرورية, والإبلاغ عن وجود حالات المرض فيها، والتنسيق مع مجالس المدن والبلديات لتشديد الرقابة الصحية على أماكن بيع وتصنيع المنتجات الحيوانية, والتشديد على النظافة العامة للمسالخ والحظائر, وتكثيف أنشطة التثقيف الصحي حول المرض لأنه يحتاج إلى فترة علاج طويلة.
فيصل يونس المحمد