نبض الناس : الفساد.. ورسائل البنزين !

    حسنًا ما فعلته وزارة النفط مؤخرًا  ،  حينما عمدت إلى توزيع البنزين لأصحاب السيارات العامة والخاصة  ،  عبر رسائل نصية أسوة بتوزيعها الغاز المنزلي للمواطنين. 
   فقد استطاعت بهذه الخطوة ـ وإن كانت متأخرة  جدًا  ـ أن تقضي على مساوئ الطريقة السابقة  ،  التي كان عنوانها العريض  ،  الفساد !. 
   الفساد بتقريب الدور وتسريعه ،  والتلاعب بالمخصصات في بعض المحطات ،  وبيع بعضها أو أكثرها بالسوق السوداء ،  من قبل العديد من أصحاب السيارات العامة، والمحسوبيات والوساطات بالتعبئة !. 
  
   عدا عن الفوضى والازدحام الشديد أمام المحطات ، واصطفاف السيارات بأرتال وطوابير طويلة ولعدة أيام.
  إن هذا الإجراء المهم  ، هو من حسنات الأتمتة ،  التي دعا السيد الرئيس بشار الأسد الحكومة بآخر  لقاء له معها  ،  لتطبيقها واعتمادها كنهج وأسلوب عمل في كل مناحي الحياة  ، وليس في توزيع المشتقات النفطية أو الخبز فقط.
   وباعتقادنا  ، هذه الطريقة الجديدة تثبت مرة أخرى ، أن الجهات المعنية قادرة على ضبط الهدر  ،  والفساد  ، والفوضى ، والازدحامات عندما تنوي ذلك  ،  وأن المشكلة ليست بالبطاقة الالكترونية كما كان يروِّجُ معارضوها والمستفيدون من اختلاق أي أزمة  ، وإنما المشكلة تكمن في سوء استخدامها ، من قبل المتضررين منها.
  نأمل تجاوز ثغرات الأيام الأولى من هذه الآلية الجديدة ، لتنتظم بدقة، وتقضي على الفساد بهذا المجال بكل تجلياته ومن كل أطرافه.
                 محمدأحمدخبازي
المزيد...
آخر الأخبار