دخل شهر رمضان الفضيل واسعار معظم المواد الغذائية في ارتفاع مستمر ،فكيف سيكون حال المواطن خلال هذا الشهرالكريم الذي يتسابق فيه بعض التجار إلى الاحتكار والتحكم بارتفاع الأسعار واستغلال اسم شهر رمضان لتحقيق مكاسب مالية كبيرة،حتى وإن كانت بطريقة لاتتماشى والشهر المبارك، فالطرق جميعها مفتوحة امام أصحاب النفوس الضعيفة ابتداء من الارتفاع بالأسعار،وانتهاء بالسرقة في الميزان والتلاعب به ،ناهيك عن حالات الغش ،فهل ستتكرر هذا العام جميع هذه المظاهر؟وخصوصا مع صدور قانون حماية المستهلك الجديد الذي تزامن مع هلال الشهر الكريم ،ام هل سيكون المواطن في مستوى مسؤولياته،والدفاع عن نفسه؟ وهل ستلعب مديرية التموين دورها بإتقان في مراقبة الأسواق والاسعار بشكل جدي،والتخلص من عقدة انها لن تستطيع وحدها محاربة ظاهرة التجاوزات غير المقبولة ممن باعوا ضمائرهم واعتادوا على الكسب الحرام والغش والاستغلال؟
جميعنا نعلم ونعيش الواقع الذي تتعثر في مطباته المتعددة الأسرة وتكاد لاتستطيع المسير بأحمال تنوء بها الجبال، واليوم باتت الآمال معقودة على القانون الجديد في حلحلة شيفرة الغلاء التي عجزت مختلف الجهات المعنية عن فك طلاسمها،فالقانون يحمل في جعبته الكثير من عوامل القوة والعقوبات الرادعة ضد الفاسدين والمستغلين ومن لف لفيفهم التي إن تم تطبيقها والعمل عليها جيدا ستكون الورقة الرابحة في كبح جماح الغلاء ووضع حد لمن تسول له نفسه التلاعب والاحتكار والغش.
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
فيصل يونس المحمد