تمر اليوم الذكرى الخامس والسبعون للاستقلال الوطني لسورية الصامدة الأبية التي تعرضت عبر تاريخها الطويل إلى الكثير من الغزوات والاحتلالات الأجنبية وكلهم تأثروا بسورية ولن تتأثر بهم مر من هنا المغول والتتار والعثمانيون والاستعمار الفرنسي والبريطاني وقد قال الباحث التاريخي اليوناني هيرودوت ( إن الشعب الواقع شرق البحر المتوسط اي سورية لما يحمل من عوامل وطنية وقومية وروحية يصنع المعجزات اذ ماتوافرت له التقنية الغربية)
وان بعد الاستقلال الوطني لسورية من السيطرة العثمانية لمدة ٤٠٠ عام اي من عام ١٥١٦ حتى عام ١٩١٦ لجأ الفرنسيون إلى كذبة الانتداب بعد إنتهاء الاحتلال التركي من ربوع الأوطان العربية وكانت معاهدة سايكس بيكو عام ١٩١٦ ووعد بلفور عام ١٩١٧ ورسالة الملك عبد العزيز سعود الذي ارسلها عام ١٩٢٢ إلى ملك بريطانية يرجوه الموافقه على إعطاء فلسطين لليهود حسب قوله هذه الرساله أخطر من وعد بلفور عام ١٩١٧ ومن خلال معاهدة سايكس بيكو احتلت فرنسا لبنان وسورية بينما بريطانيا احتلت فلسطين والعراق حسب الانتداب فجاء كيان العدو الصهيوني تحت ظل البريطانيين إلى فلسطين العربية فهذا هو الهدف الرئيس من الانتداب الذي هو احتلال لكن سورية قلب العروبة النابض كالطود في وجه الفرنسيين المستعمرين وأبى القائد يوسف العظمة وزير الدفاع السوري آنذاك أن تدخل فرنسا إلى دمشق إلا على أجساد جنوده والتقى بالجيش الفرنسي بقيادة غورو في معركة ميسلون فسجل يوسف العظمة مع جنوده أروع البطولات النادرة واستشهد معهم دفاعاً عن الوطن واستقلاله وعندما دخل غورو الجامع الأموي حيث قبر صلاح الدين الأيوبي لن ينسى هذا الغورو هزيمة أجداده الافرنج في معركة حطين على يد القائد صلاح الدين الأيوبي فقال غورو ( قم ياصلاح هانحن عدنا)
فاستنفر الشعب العربي السوري مكونا ثورات شعبية وطنية في كل بقعة من سورية تجسدت بالثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش عام ١٩٢٥ حيث التقى هنانو بصالح العلي بسلطان باشا الأطرش بالخراط مع كل المناضلين الثوار ضد المحتل الفرنسي في المحافظات السورية لطرد المستعمر من أرض الوطن.
فرحل آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن في ١٧ نيسان ١٩٤٦ فكان الاستقلال الوطني الذي نعيش ذكراها الخامسة والسبعين اليوم
كل عام وقائد مسيرتنا الظافرة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد وشعبنا الصامد وجيشنا الباسل بألف خير وستبقى سورية حصن العرب المتين .
أحمد ذويب الأحمد