مع خيوط الشمس الأولى يتوزّعون الدروب التي تاخذهم بمحبة وعرفان إلى مواقع عابقة بالدفء،بالحب، بالعطاء،هي ابجديتهم، نسغ حروفهم. ….. هي مساراتهم اليومية،نبض قلوبهم، حكايات عشقهم ،مواويلهم التي لا تنتهي …،لا يعرفون كللاً ولا مللاً، يتابّطون احلامهم التي نسجوها مع دوران آلاتهم التي وهبوها حبهم واجمل سنين عمرهم …
هم عمال بلادي …..ينابيع عطاء، رفقاء الشمس وهم يودّعون اطفالهم ،قراهم الغافية صبيحة كل يوم وفي جعبتهم حكايات الوجد الاول ….
عمال بلادي ،عمال الخير، صُنّاع الحياة، من اكفّهم الطاهرة ،يتجسدُ العطاء بابهى صوره، وانقى رموزه …وحدهم من يلوّن الاعياد بالفرح ويرسم الابتسامة على شفاه الأطفال….
عمّالُ بلادي تعشقهم آلاتهم التي تدور… وتدور ….تعطي بلا توقف، يقدّمون الرّغيف والغطاء والرداء، حموا آلاتهم بدمائهم وسيجوها بالمقل واهداب العيون، حاربوا الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري ، قدّموا الشهداء، والجرحى معزّزين صمود رجال القوات المسلحة،رجال الحق والشرف والبطولة، بزيادة الإنتاج وساعات العمل ….
في عيدهم تعجزُ الكلمات عن إيفائهم حقّهم، هم عنوانُ الكرامة والعطاء، هم فرح العيد، ولون تباشيره، حيث العطاء بانبل صورة، والتضحية بابهى حكاية ….
بوركتم يا عُمّالَ بلادي في معاملكم ومصانعكم وورشات إنتاجكم ،صوتكم صوت الحق وراياتكم رايات الوطن وهي تزيّن القمم، أنتم بوصلة الشرفاء،عنوان التحدي عندما وقفتم في وجه المرتزقة واللصوص والمارقين وشذاذ الآفاق بصدوركم العارية وحافظتم على معاملكم من التخريب والسرقة فكنتم عنوان الصمود، عنوان العطاء ….
في عيدكم ننثر الورود على جباهكم العالية، على قاماتكم وانتم تواصلون مسيرة العمل بلا توقف، كي يبقى الوطن عزيزاً منيعاً بسواعدكم، ونبلكم، وطهر اكفكم …
في الاول من ايار نحتفي بكم، بانجازاتكم،بعطائكم، فانتم عنوان التحدي وينابيع العطاء….دمتم للوطن الذي يفخر بكم وبتضحياتكم وعطائكم في كل الميادين ….
في عيدكم نقبس الضياء من وجوهكم النيرة وعيونكم التي ترنو إلى وطن معافى يكتب مجده بصمود ابنائه وتضحيات جيشه ويمضي في مواكب العزّة والفخار ،ليرسم مستقبله المشرق اكاليلَ غار ٍ وحكايات نصر في كل الميادين ….
كل عام وانتم بخير
*حبيب الإبراهيم