*بادئ ذي بدء، نبارك لسواعدنا السمراء عيدهم، عيد العمال، الذين ساهموا ويساهمون في صمود سورية وتحديها للارهاب والارهابيين، وبقوا متسمرين في معاملهم ومصانعهم، مدافعين عنها، فلهم كل التحية والتبريك في عيدهم الميمون.
عيد العمال هذا العام، ليس كأي عيد، فهو يتزامن مع مناسبة وطنية ، دستورية، ستكون قرابة نهاية هذا الشهر، وهي انتخابات منصب رئيس الجمهورية، هذا الاستحقاق الدستوري الهام، والذي سيعبر عنه الشعب بحرية وديموقراطية، عمن سيكون رئيسهم القادم.
وبهذا الاستحقاق يثبت شعبنا للعالم أجمع بأننا انتصرنا على الحرب العدوانية وأدواتها، بكل أشكالها، السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.
وما مجرد إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد وحسب الدستور السوري، إلا تأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها السيادة وحرية التعبير عن الرأي وحرية الاختيار.
إن المتتبع لعدد المرشحين لدخول انتخابات منصب رئيس الجمهورية، والذي زاد عن خمسين مرشحا( واحد وخمسون مرشحا) إنما هو تعبير عن حق دستوري لكل مواطن عربي سوري، تنطبق عليه شروط الترشح، وبالنهاية، سوف يخوض الانتخابات من ينل تأييد خمس وثلاثون عضوا من أعضاء مجلس الشعب.
الانتخابات الرئاسية في سورية، تواجه دعاية مغرضة من الإعلام الغربي وبعض العربي، للتقليل من أهميتها، في محاولة منها لإفشال هذا الاستحقاق الدستوري ووضع العصي في عجلات تنفيذه.
لكن بالمقابل سوف تشهد هذه الانتخابات حضورا مكثفا من أعضاء برلمانات و وفود عربية وأجنبية لمراقبة عملية الانتخاب، والذي بدورها سوف تنقل الصورة حقيقية وصادقة الى شعوبها والشعوب الاخرى، عن مراحل هذا اليوم الدستوري السوري.
مجددا نبارك لعمالنا عيدهم، وبسواعدهم وزنودهم السمر يبنى الوطن ويتجدد.
نصار الجرف