إن قطاع الثروة السمكية في المحافظة تأثر كثيراً نتيجة الظروف الراهنة حيث خرجت مسامك حكومية عديدة عن الخدمة وبالتالي خسرنا أنواعاً كثيرة من الأسماك لم تعد حاضرة في الأسواق المحلية وحتى المسامك الخاصة أصبحت على عدد أصابع اليد وبالتالي ارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة الندرة وارتفاع تكاليف إطعامها التي أرهقت اصحاب تلك المسامك اوبالتالي كان المواطن( المستهلك ) هو الخاسر حيث لم تعد موجودة على مائدته بسبب ارتفاع ثمنها وبالتالي قلة حصة الفرد السنوية من هذه الأسماك وأصبحت حكراً على الأسر الميسورة
إن الواقع الراهن للثروة السمكية حالياً يتطلب من الجهات المعنية العمل بشكل جدي لإعادة هذا القطاع الهام إلى ماكان عليه من خلال تقديم قروض لأصحاب المسامك الذين تضررت أوخرجت منشآتهم عن الخدمة بسبب الأزمة الراهنة
والأمر الآخر الذي نود الإشارة إليه إلى أنه على قلة وجود أماكن التربية في القطاع العام في بعض البحيرات فإن هذا القطاع يتعرض للصيد الجائر وبخاصةفي هذه الأيام حيث تكون فترة تكاثر الأسماك وهذا يؤثر سلبيا عليه الأمر الذي يتطلب تشكيل لجان لمراقبة المسطحات المائية التي تتواجد فيها الأسماك لمنع الصيد في فترة التكاثر حتى لانخسر مابقي من أنواع الأسماك في الوقت الحاضر .
محمد جوخدار