هلَّل المواطنون طربًا ، عندما خصتهم الحكومة بالدفعة الثانية من مازوت التدفئة ، إضافة إلى 50 لترًا من المازوت الحر وأيضًا عبر البطاقة الالكترونية.
ولكنهم مع ذلك يتساءلون متى ستوزع عليهم الـ 50 الثانية ، وقد استغرق توزيع الدفعة الأولى ، نحو 6 أشهر ، إذ بدأت توزيعها كما هو معروف مع أول الشهر الثامن من العام الماضي ، وقيل أن نسبه التوزيع بلغت 100% في 20 الشهر الجاري ، على ذمة وزاره النفط والثروة المعدنية.
والسؤال الذي يُطرح هنا هل سيستغرق توزيع الدفعة الثانية 6 أشهر أخرى أم ستوزع بأسرع وقت ممكن ، ليستعين بها المواطنون على هذه الأيام الباردة بشكل فظيع؟.
1. ويأمل المواطنون ألَّا يطول انتظارهم لهذي الخمسين ، و أن يستفيدوا منها في هذه الأيام الشتائية القاسية فعلًا ، وإلَّا ما الجدوى من توزيعها ، إذا كانت ستصل إليهم في حزيران أو آب اللهاب أو في تموز الذي تغلي فيه المياه بالكوز.
وأما فيما يتعلق بالخمسين لترًا الحرة ، فيستغرب المواطنون تخصيص محطة محروقات واحدة في كل منطقة لبيعها للراغبين.
إذ يبدي كثيرون رغبتهم بشرائها ، بدلًا من الانتظار الطويل للخمسين المدعومة ، وكونها أوفر ماديًا بكثير من مازوت السوق السوداء ، حيث اللتر يباع بـ 2600 ـ 2700 ليرة .
وفي هذا المجال ، يُفضل لو يتم تحديد أكثر من محطة بكل منطقة لبيع هذا النوع من المازوت .
قد يلومنا قارئ ، على هذا الاقتراح ويعتب ، ويتساءل : من أين لنا النقود كي نشتري لتر المازوت بـ 1700 ليرة؟.
ونحن نقول : من يشتريه مجبرًا ومضطرًا لظروف صحية أو ليدفئ أطفاله الصغار ، يرغب بشرائه حرًا من تلك المحطات ، بدلًا من السوق السوداء التي تستنزفه.