يعيش المواطن اليوم حالة قلق شاقة ، لترقبه على مدار الساعة أيَّ انخفاض محتمل ، لأسعار السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية الضرورية لحياته اليومية ، ولا تنخفض رغم مايسمعه من وعود بضبط فلتان الأسعار وانسياب المواد في الأسواق وتوافرها بسهولة ويسر ، وكبح جماح المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار كل ساعة ، كبحاً يردعهم عمَّا يرتكبون من مآسٍ بحق هذا المواطن المتضرر الوحيد من هذه الهبة السعرية النارية !. وباعتقادنا ، الشرح يطول عن معاناة المواطنين من هذه الحال التي يترقبون فيها انخفاضاً بالأسعار ، فكل مواطن منا بقلبه لوعةٌ من هذا الواقع الأليم ، وكل واحد منا في روحه غُصَّةٌ من تحكم العديد من التجار الكبار بمواده الضرورية التي يجنون من رفع أسعارها أرباحاً فاحشة ، والباعة الصغار الذين لا يقلون سوءاً عن أولئك لتلاعبهم بالأسعار وعدم قبولهم بأرباح منطقية. و يأمل المواطنون أن تنتشلهم الجهات المعنية بحمايتهم من هذه الحال التي يعيشونها بقلقٍ على قلقٍ ، فقد طفح كيلهم بالهموم والمنغصات ، وبالاستياء من مافيات المال وحيتان الأسواق وضعف الإجراءات الرادعة لاحتكارهم وغشهم وتلاعبهم بمقدرات البلاد والعباد . ونأمل نحن كصحافة تتحسس نبض الناس ألاَّ يطول الترقب ، فلقد بلغ السيل الزبى !.
محمد أحمد خبازي