لاشك أن الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد أثرت بشكل كبير على القطاع التعليمي وهذا بلا أدنى شك أثّر على المستوى الدراسي وأقصد تحصيل الدرجات وأخص هنا مدارس المناطق البعيدة عن مركز المدن والتي تأثرت بالأزمة الحالية فإلى هذا العام وغيره من الأعوام الماضية تعاني مدارس الريف الجنوبي التي تضم عشرات القرى من نقص بالمعلمين في مرحلة التعليم الأساسي في جميع حلقاتها التي هي الأساس الذي ينطلق منه الطالب إلى المراحل الأخرى وصولاً إلى المرحلة الثانوية التي هي تقرير مصير لأي طالب حيث النقص الواضح في مدّرسي الاختصاص للمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والأسباب باتت معروفة إما لسوق المدرّس لخدمة العلم بالنسبة للذكور والأمومة للإناث التي قد تمتد فصلاً دراسياً كاملاً كما أكد لنا الكثير من مديري المدارس ومع عدم توافر البديل لهؤلاء المدرّسين تصبح المسؤولية أكبر والتي تقع على عاتق مديري المدارس الذين يوجهون الكتب والمراسلات للتربية ولكن للأسف دون جدوى لأنه لايوجد بديل على مبدأ(دبر راسك)
وهنا تكمن المشكلة حيث لايوجد البديل وحتى إن وجدطالب جامعي في إحدى الكليات العلمية فهو ليس بالمستوى المطلوب للاختصاصي وهنا قد يلجأ بعض ذوي الطلاب للذهاب إلى مدرسين في قرى مجاورة لإعطاء أولادهم دروساً خصوصية التي أصبحت بعيدة المنال عن أسر كثيرة لاتستطيع في أحيان عديدة تأمين المتطلبات اليومية للمعيشة فكيف بها بالدروس الخصوصية في ظل غياب المدرس الاختصاصي للمواد العلمية في مرحلة التعليم الثانوي
هي معاناة يومية يجب أن تجد مديرية التربية حلاً لها رغم وعودها بحل هذه المشكلة منذ سنوات ولكن المؤشرات لاتبشر بذلك رغم أننا اتصلنا أكثر من مرة بمدير التربية فتارة جواله خارج الخدمة وتارة أخرى في غير موجود في المكتب .
محمد جوخدار