نبض الناس السوق الفاشلة …

 
 
قال لي صديقي : الداخل إلى السوق مثل الداخل إلى جهنم ، طبعا كلامه لم يأت عن عبث ، فالأسعار لا تطاق ، و لا يحكمها شيء ، خاصة بعد ارتفاعها اليومي دون رقيب أو حسيب ، و بعدما أصاب الغلاء الفاحش كل شيء ، يزيد عليه تلاعب التجار بإخفاء المواد المراد زيادة أسعارها غير المنطقي بالأساس ، حيث أصبحت الخضار العادية و الضرورية تتميز بأسعار زئبقية تتغير و تتلون يوميا ، و كذلك المنظفات صارت تضاهي مصروف البيت كاملا ، مع انخفاض جودتها المفروضة ، ليكون السوء المطبق مس السعر من جهة ، و النوعية من جهة أخرى ، و كذلك المواد الغذائية و الأساسية منها ، فكل المواد يزيد سعرها لحظيا ، فأين الجهات الرقابية ؟ أين كل الجهات التي من واجبها حماية المواطن و الاقتصاد الوطني ؟ أين المواطن المعتر من كل هذا الجنون الذي أصاب السوق و الانفلات الضارب للتجار بعدما غابت الرحمة عنهم ؟ فأغلب الناس لا تستطع تحمل الفارق الرهيب بين الدخل و المصروف اليومي لأي أسرة ، من جهة أخرى نسأل عن الفوارق المادية الواسعة الشاسعة بين من لا يقدر تدبر قوت يومه ، و من يبذر أمولا لا تعد و لا تحصى في كل حين ، لكن السؤال الأهم : إلى أين سنصل ؟
شريف اليازجي
المزيد...
آخر الأخبار