يستعد اتحاد الكتاب العرب في سورية لعقد مؤتمره السنوي الأول في دورته العاشرة بعد أن نفذ مؤخراً وبكل نجاح وهدوء انتخابات جمعياته (شعر _ قصة ورواية _ ترجمة _ أدب الأطفال _ النقد الأدبي _ الدراسات والبحوث) إذ تم انتخاب مقررٍ وأمينٍ للسر لكل جمعية.
لا شك أن المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد في دورته هذه كانا وما زالا أمام تحديات كبيرة ومسؤوليات جمة تجاه أنفسهم وتجاه حال زملائهم وحال مؤسستهم الراقية.. والسؤال او الأسئلة التي تطرح نفسها هي:
هل نجحا في المضي قدماً بهذه المؤسسة الى الأمام..؟؟
هل استطاعا حل بعض المشكلات العالقة المتوارثة من دورات سابقة (مئات آلاف النسخ المكدسة في مستودع الكتب والجزء المتضرر منها جراء تسرب المياه الآسنة إليه) على سبيل المثال لا الحصر؟؟
هل نجحا في رفع منسوب الإبداع الحقيقي والانتصار له في الصحيفة الأسبوعية والدوريات الشهرية والفصلية والمطبوعات والمنشورات الإبداعية والبحثية او في ( رفض _ قبول ) طلبات الانتساب مثلاً؟؟
ما الذي عمله أو ما الذي يمكن أن يفعله لتحسين حال الزملاء مادياً ومعنوياً وتأمين الرعاية
الصحية لهم؟؟
الى أين وصل مشروع تعديل النظام الداخلي الخاص بالاتحاد ليؤول إلى نظامٍ عصريٍ مواكبٍ لتطورات العالم الجديد وتغيراته.. نظامٍ يمثلنا ويمثل الثقافة السورية ويليق بالعقل السوري؟؟
إلى أي مرحلة ساهم وما يزال الاتحاد: باعتباره ووزارة الثقافة الأكثر مسؤولية عن حال الثقافة والمثقفين _ في تشذيب وتهذيب المشهد الثقافي السوري وتنقيته مما طاله من رواسب وطحالب شبت ونمت في الظل وفي الأقبية الرطبة؟؟
أسئلة وأسئلة جمة نجد أنفسنا جميعاً معنيين بطرحها وبصوت عالٍ من جهة ومن جهة أخرى لابد أن نحمل ملامح بعض الإجابات عنها، إن لم نقل جلها.
ولكن ومما لابد من ذكره من باب الإنصاف هو أن ما يسجل لاتحادنا في دورته العاشرة هذه ما يلي:
_قدرة المكتب التنفيذي حتى اليوم على رسم صورته الحسنة وتصديرها إلى جميع الزملاء فريق عملٍ واحداً بصوت واحد وقلب واحد..
_قدرة المكتب التنفيذي على تعزيز ثقافة الرأي الآخر.. ثقافة الإصغاء بكل اهتمام حتى للمختلف والعمل بكل تواضع على تلافي هنات هنا وهناك..
_ التوجه بكل محبة ولطف وكياسة تجاه زملاء لنا فجعوا بقريب أو عزيز أو تعرضوا لنكبات وأمراض.. فكانوا الأكثر قرباً ومحبة فنالوا الإعجاب والتقدير..
_ وقع المكتب التنفيذي غير اتفاقية تعاون مشترك مع غير وزارة بهدف دعم وتحصين وتحسين ورفع مستوى حال المثقف والثقافة ..وكان ورشة عمل أنى تواجد في أي محافظة وبلدة .. ومن الخطوات الجريئة وغير المسبوقة والتي تحسب للمكتب التنفيذي في دورته العاشرة هذه هي المساهمة في اعادة الكتاب إلى مكانه الطبيعي بين يديّ الطلاب والمتابعين والراغبين والمثقفين فعاد الى طاولاتهم إلى مكتباتهم وبيوتهم إذ عمل على اقامة معارض في العديد من الجامعات والفعاليات الأهلية في مختلف المحافظات والمدن فتم بيع مئات الآلاف من النسخ وبسعر تشجيعي (200) ل.س للكتاب الصادر قبل ٢٠١٥..
..الخ من خطوات كثيرة سناتي على ذكرها في مادة موسعة قادمة.
عباس حيروقة