نبض الناس
ــــــــــــــــ
من المؤسف أن تظل مراكز إصدار البطاقة الإلكترونية في المحافظة ، تعاني من التقنين الكهربائي الطويل ، وهي التي تُحصِّلُ يوميًا من المواطنين ملايين الليرات من عمليات قطع بطاقات البنزين والمازوت والغاز والخبز .
مراكز تعمل لساعة واحدة فقط باليوم وعندما تأتي الكهرباء بالفترة الصباحية وهي نصف ساعة فقط ، وبأحسن الأحوال ثلاثة أرباع الساعة ، لترى المواطنين يقصدونها من ساعات الصباح الأولى ويتجمهروا أمامها في عز هذا البرد ، بينما تجهيزات طاقة بديلة تحل المشكلة.
ويمكن للجهات المستفيدة من ملايين الليرات باليوم من عائدات البطاقات “تكامل” و”المحروقات ” ، أن تقضي على معاناة الناس الشديدة ، والعاملين بتلك المراكز أيضاً ، ببضعة ألواح شمسية وبطاريات وتجهيزات شحنها ، فالأمر لايكلفها كثيراً ، وإن كان يكلفها فهي لاتدفع من جيبها وإنما من جيوب المواطنين ، بمعنى آخر من ” دهنهم يمكنها أن تسقيلهم”.
ومهما كانت مكلفة تلك الطاقة البديلة عن الكهرباء، فهي ليست أغلى من كرامة المواطن الذي يعاني الأمرين حالياً بالحصول على بطاقة الكترونية.
ثم أليس من المعيب فعلاً أن تكون شركة مثل “تكامل” عاجزة عن تخديم مراكزها بمحافظتنا ، بالطاقة البديلة ، أو لم تلحظ ذلك عند إحداثها تلك المراكز ، وهي التي تعرف وضع الكهرباء في بلدنا !.
باعتقادنا ، ينبغي لـ “تكامل” أن تلتفت لهذه المشكلة ، وأن تعمل على حلها بسرعة قصوى ، لتريح المواطنين من معاناتهم المزمنة .
ولعله من الضروري أن تتابع الجهات المسؤولة بالمحافظة ، هذه المعاناة وتتدخل لنصرة المواطن الذي تتغنى به على مدار الساعة ، وفي الخطابات الحماسية ، والتصريحات أمام الكاميرات .
ينبغي لها أن تتواضع وتعيش مع الناس وبينهم ، فالمسؤول يكبر بعين المواطن عندما يحمل همه ويعيش معه معاناته.
والمواطنون اليوم يعانون كثيرًا في تلك المراكز ، التي كل ما تحتاجه طاقة بديلة فقط .
محمد أحمد خبازي