السماد بالقطّارة للفلاحين

نبض الناس
حسناً فعلت الحكومة عندما رفعت سعر أهم محصول استراتيجي والذي يتعلق برغيف الخبز وهو القمح ، ما جعل المزارعون هذا الموسم وعلى امتداد المحافظة يقبلون على زراعة مساحات كبيرة تفوق مازرعوه العام الماضي عدة أضعاف فبالإضافة إلى رفع سعر هذا المحصول كانت تصريحات المعنيين قبل موسم الزراعة بأن جميع المستلزمات اللازمة ستكون في متناول أيدي الفلاحين من سماد ومازوت لفلاحة اراضيهم ولكن هيهات مابين الأقوال والأفعال لأنهم تفاجؤوا بأن هذا الكلام لم يكن في محله فلا مادة المازوت تم تأمينها لمزارعينا وهم اضطرو لشراء الليتر للفلاحة ب3 آلاف ليرة من السوق الحرة الذي يتواجد بكميات كبيرة وهو مااستنزف جيوبهم والمفاجأة الأخرى أن مادة السماد كانت لمادة اليوريا وبالقطّارة رغم أنها كانت على دفعتين ولكن لم يستلموا سوى من الجمل أذنو كما يقال باللهجة العامية فهذه الكميات لم تكن كافية إطلاقاً ليصلوا بالإنتاج إلى ماهو مطلوب فاضطروا أيضاً إلى شراء الكيس الواحد من السوق الحرة من التجار بأسعار فلكية حيث وصل سعر الكيس حالياً وزن 50 كغ من اليوريا إلى120 ألف ليرة بينما من المصرف الزراعي 69 ألغ ليرة وطبعاً مع عدم توزيع ولا كيس سوبر فوسفات لأي مزارع من المصرف لأسباب لا نعرفها حتى الآن.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم حرمان الموزارعين من توزيع سماد السوبر منذ العام الماضي من مصارف القطاع العام بينما نجد أصنافاً وبماركات مختلفة للسوبر فوسفات في معامل القطاع الخاص وكيف يتوافر سماد اليوريا عند التجار بكثرة ويتم بيعه للمواطنين بأسعار لاقدرة لهم بشرائها ، أليس من الأجدى أن يتم تأمين مستلزمات الإنتاج بكميات وافرة إذا أردنا لزراعة القمح أن تعود كما كانت سابقاً

أسئلة كثيرة يطرحها في كل مناسبة المزارعون ولكن حتى الآن لم تجد آذاناً صاغية من المعنيين.

محمد جوخدار

المزيد...
آخر الأخبار