وجدت البلديات قي القرى من أجل تخديم الخدمات الضرورية للمواطنين من نظافة وتعبيد طرق وإنشاء شبكات صرف صحي وغيرها من الخدمات الأساسية ولكن حال بعض القرى لا ينطبق عليها هذا الكلام لعدم توافر أدنى تلك الخدمات فقرية بيرين في الريف الجنوبي الغربي لا تزال منسية من البلدية التي تتبع إدارياً لها وهي تومين حيث إن البلدية لم تفعل خلال الدورة الحالية لمجالس البلديات شيئاً ولم يتغير حالها إلى الأمام فحال الطرق سيئة جداً وخاصة الطريق الذي يتوسطها ولم يشهد أية حالة تعبيد منذ سنوات وهذا ينعكس سلبياً على المواطنين ففي الشتاء أوحال وبرك مائية وفي الصيف غبار أما حال الصرف الصحي فليس أفضل حالاً لأن معظم القرية تعتمد على الحفر الفنية وهذا له منعكساته السلبية على صحة المواطنين والتسبب بأمراض وبخاصة اللايشمانيا وكذلك يتوضع روث الحيوانات في معظم أنحاء القرية منذ سنوات دون ترحيله إلى الأراضي الزراعية وواقع حال قرية عرب أبوطليسة التابعة ومقطع الحجر التابعة لبلدية كفربهم ليست بأفضل حال حيث الواقع الخدمي في القريتين لايسر إطلاقاً حيث تم منذ أيام تشكيل مجلس مؤقت لبلدية كفربهم بانتظار النتائج الملموسة على أرض الواقع
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلت مجالس البلديات في دورتها الحالية التي شارفت على الا نتهاء أليس من واجبها تحسين الواقع الخدمي للقرى مع العلم أن هناك أرصدة مالية كبيرة يتم رصدها للجانب الخدمي ويتم تحميل فشل كل بلدية إلى الظروف الراهنة
وبنظرة شمولية فإنه يجب في النهاية محاسبة كل مجلس بلدية أومدينةأوبلدة عما قصّر به من أعمال خدمية وإلاّ مالغاية من وجود تلك البلديات إذا لم تقم بواجبها تجاه المواطنين بالحدود الدنيا من الخدمات .
محمد جوخدار