إعانة لشراء الأدوية  !

نبض الناس
…….

    رفع أسعار نحو 30 نوعًا من الزمر الدوائية مجددًا  ، للمرة الثانية منذ كانون الأول الماضي  ، جرَّ معه أسعار كل الأدوية لدى معظم الصيادلة  ــ ولانقول الجميع ــ وبات شراؤها موجعًا بل أكثر وجعًا  ، من المرض ذاته بالنسبة للسواد الأعظم من المرضى ، وخصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة ، ومن المتقاعدين وكبار السن .

  بل وصار شراء أي علبة دواء أو ظرف حبوب ، حتى لو كان “سيتامول”  ، ممرضٍا ومُشقيًا ومؤلمًا .

   ومادامت وزارة الصحة استجابت لمعامل الأدوية  ، وحققت مطالبها برفع الأسعار  كيلا تُفقد منتجاتُها من الأسواق ، ينبغي لها أن تعين المرضى أيضًا ،  من غير القادرين على شراء  أدويتهم  ، أو الذين يجدون صعوبة بالغة بتأمينها،  ونعني هنا أصحاب الوصفات الطبية الدائمة.
  
  وذلك كما كانت تفعل فيما سبق  ، من خلال مديرياتها بالمحافظات  ، وبعد موافقة المحافظين.

    أو من خلال نقابة الصيادلة وفروعها   ، بتخصيص أدوية للمرضى شهريًا ، وتنظيم ذلك بقوائم اسمية  ، وألّا يكون ذلك خلال مبادرات موسمية أو آنية  ، كما شهدت محافظتنا فيما سبق خلال فعاليات مبادرة الخير ، التي اشتركت فيها نقابتا الأطباء والصيادلة وفعاليات مجتمعية أخرى  ، لتقديم العلاج والدواء مجانًا لذوي الشهداء وجرحى الحرب والمحتاجين.

   باختصار شديد  ، إن المرضى اليوم أمسوا بعد رفع أسعار الأدوية المتكرر  ، بحاجة إلى إعانة كي يتمكنوا من شراء أدويتهم ، ووزارة الصحة هي الوحيدة القادرة على إعانتهم وخصوصًا في هذه الظروف الصعبة.

 

             محمد  أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار