الادوية لمن ؟

 

▪ ازدهار صقور
للمرة الثالثة على التوالي يتم رفع سعر الادوية بما يسمونه تعديل وهو الاسم الجديد الذي اعتدنا ان نسمعه مع كل ارتفاع .
لم يعد يهم الاسماء سواء اكانت رفع أم تعديل، ما يهم هو ان رفع سعر الدواء تحديدا هو ضربة قاسمة في صميم صحة المواطن فمن لم يمت جوعا وبردا ، مات سقما فأسعار الادوية باتت حكرا لفئة معينة، ولم يعد بمقدور أغلبنا الحصول على الدواء مع العلم اننا جميعا بتنا نعاني من امراض كثيرة ودائمة في ظل وضع سبب للكثيرين امراضا لم تخطر ببالهم يوما .
فعلى سبيل المثال مع كل ارتفاع يطال الاسعار بالعموم يرتفع ضغط المواطن فبعضهم يصاب بالسكري وآخرون بأمراض القلب كالجلطات ، والكثيرون بامراض نفسية وعضوية سببها التفكير والزعل والهم والغم والركض والسعي لتامين لقمة العيش المريرة ، ويفضل المواطن اليوم الاستغناء عن الدواء والموت بصمت .
في كل مرة تفقد الكثير من الأصناف الدوائية وتخبا في مستودعات المعامل وتجار الازمة الطبية الذي من المعيب تسميتهم باسماء طبية كمهنة انسانية ، ثم بعد ذلك يخرج علينا من يدعي بان الأصناف الدوائية التي كانت مفقودة من الأسواق، وتم تسعيرها بحسب التكلفة، حتى تتمكن المعامل من إعادة توفيرها بالأسواق.
والأنكى هو الاذعان من وزارة الصحة لرفع السعر بحجة يتوفر الدواء.
ثم يتتابع المسلسل بان الزمر المفقودة تتمثل في الصادات الحيوية، الأدوية العصبية، “الأبر”، مضادات تشنج. لكن الواقع بان الرفع قد طال كل الانواع.
حين سالت أحد الصيادلة عن حقيقة خسارة مصانع الادوية كانت الاجابة انه لا يوجد خسارة لشركات الادوية لكنهم اعتادو على الربح الفاحش وهم لن يتنازلو عن هذا المكسب ولن يرضوا بالربح القليل .

المزيد...
آخر الأخبار