الأكثر ضرورةً  !

نبض الناس
……
   إيقاف تصدير العديد من المواد الغذائية لمدة شهرين ، وتمديد منع تصدير البقوليات والقمح والمنتجات المصنوعة منه  والفروج  ، قد يكون ذلك حلًا مرحليًّا لتوفير المواد الأساسية للمواطنين ، في أسواقنا المحلية التي هبَّت أسعار معظم المواد فيها هبوبًا مريعًا  ، وفُقدت منها مواد أخرى بلمح البصر فقدًا غريبًا  ، ولكنه ليس كل الحل  !.
   فبالتأكيد توفير المواد للناس أمر ضروري  ، ولكن الأكثر ضرورةً أن يقترن ذلك بثبات أسعارها  ، ويستطيع المواطنون شراءها  !.
    فما الفائدة ـ على سبيل المثال لا الحصر  ـ إذا توافر الزيت النباتي بالسوق ،  بينما يعجز المواطن عن شراء لتر منه  ، لقفز سعره إلى عتبة عالية لايمكن للمواطن بلوغها  ؟.
   باعتقادنا  ، فورة الأسعار التي تعم الأسواق اليوم ، والتي يُعلِّقُها العديد من التجار والمحتكرين  ، على شمَّاعة الحرب الروسية الأوكرانية  ،  ينبغي للجهات المعنية ضبطها  بحزم وجرأة  ، فما علاقة  المتة ـ كأنموذج على مانقول ـ المخزنة بمستودعات المستوردين منذ شهور طويلة بتلك الحرب ، حتى يحتكرها بعض تجار الجملة ويتحكمون بسعرها  ؟.
   إن ملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار في هذه الظروف الأشد قسوة على المواطن  ، من مسؤولية وزارة التجارة الداخلية كما يؤكد الوزير على صفحته الشخصية وموقع الوزارة  ، فهي وحدها القادرة على ضبط جماح الأسعار وتحكم مافيات المال بمقدرات البلاد ولقمة العباد .
   وأما المواطن الذي تطلب الوزارة إليه أن يشكو ، إذا ماتعرض لغش أوابتزاز أو البيع بسعر زائد من أي بائع  ، فهو يتعرض لذلك على مدار الساعة  ، ويشكو دائمًا ولكن لله وليس للرقابة ، لإيمانه أن عقاب رب العالمين للغشاشين والمحتكرين أشد وأقوى من عقوبات التموين التي لم تردع غشاشًا ، ولا محتكرًا !.
              محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار