نبض الناس…
إنهاء ندب المهندسين لمجالس المدن والبلدان والبلديات ، وإعادتهم للخدمات الفنية ، أفرغ تلك الوحدات الإدارية من الكوادر الخبيرة في أقسام الرخص والدراسات الفنية ، وأوقع المواطنين والوحدات الإدارية في مشكلات عديدة ، كتوقف إنجاز معاملات التراخيص والبناء ، والتأخر في تسيير شؤون الناس ، التي لها علاقة مباشرة بالمكاتب التي خلت من المهندسين والمسّاحين وغيرهم ممن كانوا مندبين من الخدمات الفنية لصالح الوحدات الإدارية.
واليوم يؤكد رؤساء البلديات أن معاناتهم أصبحت أشد ، ومشكلاتهم مع الناس ازدادت ، فهم يعانون أساسًا من قلة الكوادر الفنية ، لنقص مزمن في الملاكات العددية لوحداتهم الإدارية ، وكان المندبون من الخدمات يسدون ذلك النقص وينجزون أضابير المواطنين ومعاملاتهم .
وإن إنهاء ندب أو تكليف هؤلاء زاد الطين بلة ، وسبب إرباكات عمل كثيرة للبلديات التي لم ترمم ملاكاتها منذ سنوات طويلة ، والتي هي بحاجة ماسة لمهندسين ، ولعمال نظافة.
فيما يرى المواطنون أن خلو البلديات من مهندسي الخدمات عطل مصالحهم وشؤونهم.
وباعتقادنا ، كان من الأفضل إعادة مهندسي الخدمات لعملهم بدوائرهم ، بعد تأمين كوادر بديلة عنهم للبلديات ، تعيينًا مباشرًا أو بمسابقة ، أو بأي طريقة أخرى تراها وزارة الإدارة المحلية والبيئة مناسبة ، لضمان تقديم البلديات خدماتها للمواطنين بيسر وسهولة.
وأما أن يُعادوا إلى الخدمات من دون تأمين بديل عنهم للبلديات ، فذلك لعمري أمر عجيب .
محمد أحمد خبازي