يخفف غليان الأسواق !

نبض الناس 
……. 
  
   غير مرة قلنا  ، ونقول اليوم  : إن بعض التجار يستغلون أي حدث محلي أو عربي أو عالمي لصالحهم ،  ويتعاملون مع المواطنين كفرائس يجب اقتناصها لملء جيوبهم  ، والدليل أسواقنا المحلية  !.
   فهي تغلي على وقع الحرب الروسية الأوكرانية  ، وكأن ميدانها بين ربوعنا  !.
   إذ عمد معظم التجار الكبار ـ ولا نقول الكل ـ إلى رفع أسعار موادهم التي يطرحونها في السوق بالقطارة  ، وفرضوا لها أسعارًا ما أنزل الله بها من سلطان .
   فيما لحق بهم عدد من باعة المفرق لركب الموجة ، ورفعوا أسعارهم أيضًا ليصبح على سبيل المثال لا الحصر  ، سعر ربطة الفجل 1000 ليرة  ، وما فيها من حبات فجل لا يتجاوز عدد أصابع الكفين  !.
   وللعلم كل المواد الغذائية وغير الغذائية  ، حموية المنشأ أو منتجة بالمحافظات السورية الأخرى كدمشق وريفها  ، طارت أسعارها بشكل مخيف  ، وصار شراؤها صعبًا للغاية على المواطن المسكين  ، الذي لم تفلح جهود حماية المستهلك ولا ضبوطها الكثيرة يوميًّا ،  بإنقاذه من براثن التجار الكبار ومخالب الباعة الصغار . 
   فحتى لتر الزيت الذي سعَّرته وزارة التجارة الداخلية بـ 9500 ليرة  ، يباع بالمحال مابين 12 إلى 15 ألف ليرة بحسب طمع البائع  ؟.
  بل إن الباعة يبيعونه للمواطن بألف “منية” وكأنه سلعة نادرة  ، وبحرص شديد ومن تحت الطاولة ،  ومرفق بعبارة ” لو مانك غالي عليي ما بّيعك ” !.
   هذا هو واقع أسواقنا اليوم  ، فهل ثمّة من يكبح طمع التجار  ، ويخفف غليان الأسواق  ؟.
                 محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار