مهم.. إذا ما اقترن  !

  
نبض الناس… 
    من أول الشهر المقبل ممنوع على المواطنين الذين لديهم عمل بالجهات العامة في المحافظة ، دخول مجالس المدن والبلدان والبلديات والمؤسسات والشركات والدوائر  ، والمصارف والمحالج وأي جهة عامة أخرى  ، لإنجاز معاملاتهم و شؤونهم  ، إذا لم يكونوا ملقحين ضد فيروس كورونا  ، وإذا لم يبرزوا وثيقة أخذ اللقاح. 
   كما يجب على الجهات العامة أن تنسق مع مديرية الصحة ،  لتلقيح جميع العاملين فيها ضد الفيروس تحت طائلة المساءلة. 
   وباعتقادنا  ، عدم تلقي اللقاح ـ ما لم يكن هناك عذر صحي ـ حتى اليوم ليس مبررًا على الإطلاق  ، لمن لا يشكو من أي مرض أو يعاني من أزمة صحية. 
   فاللقاح هو تحصين ضد الإصابة ونقل العدوى بهذا الوباء العالمي  ، الحاضر بيننا بقوة  ، والمتفشي في مجتمعنا بكثرة  ، حتى ولو خَفَتَ صوتُهُ إعلاميًّا بهذه الفترة لطغيان صوت الحرب الروسية الأوكرانية على كل صوت. 
   فالمتابع لمنصة وزارة الصحة الالكترونية  ، التي تحدِّث يوميًّا المعلومات الإحصائية لانتشار الفيروس وضحاياه بكل المحافظات ـ ومنها محافظتنا بالطبع ـ يعرف أن تفشي الفيروس لم ينقطع  ، وأن عدد الإصابات والوفيات اليومية لم يتوقف عند عتبة ما ،  بل هو في ازدياد مستمر  ، وإن كانت ثمَّة حالات من الشفاء أيضًا  .
   وهو ما يعني أن الخطر لمَّا يزل مقيمًا  ، وأن الإصابة بالكورونا واردة ومحتملة بأي لحظة  ، و خصوصًا في ظل تراخينا العجيب واستهتارنا الأعجب  ، بتطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية الضرورية  ، للتصدي لهذا الوباء  الذي لم تعد الأغلبية منا تعيره أدنى أهمّية !. 
   لهذا نرى أن تعميم المحافظ سابق الذكر للجهات العامة بالمحافظة ،  هو إجراء مهم جدًا إذا ما اقترن بالتطبيق العملي فعلًا  ، وإذا ما ارتفعت نسبة تلقي اللقاح إلى “الهدف”  الذي يحقق المناعة المجتمع  .
               محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار