سوء توزيع الطاقة الكهربائية

نبص الناس 
تأمل المزارعون خيراً عندما رفعت الحكومة أسعار القمح قبل زراعته إلى 1500 ليرة للكيلو الواحد وهذا كان مطلباً شعبياً لتشجيع الفلاحين على زراعة أكبر مساحة من الأراضي لدعم الاقتصاد الوطني ولتعم الفائدةعلى الطرفين وبالفعل كان مزارعنا سبّاقاً وكانت المساحات المزروعة بأهم محصول أكبر من المتوقع ولكن المفاجآت كانت أيضاً أكثر من المتوقع على المزارعين فهم لم يتم دعمهم بمستلزمات الزراعة بالشكل المطلوب وبالأسعار التي انهكتهم من سماد أومازوت للحراثة أو بذار والأهم على الإطلاق في هذه الفترة هو عدم تأمين الكهرباء بالشكل المطلوب كون معظم الأبار الزراعية تحولت على الطاقة النظيفة(الكهرباء) بعدأن دفع معظمهم دم قلبهم ورهنوا أراضيهم مقابل الحصول على قروض مالية لتحويل آبارهم من العمل على الديزل إلى الكهرباء حيث أن التقنين 5 ساعات فصل مقابل ساعة وصل لا تكفي لمزارعين زرعوا مئات دونمات أراضيهم بالقمح وبعضهم الآخر ونحن منهم رضي بهذه الساعة وصل ولكن ياترى هل هذه الساعة تأتي متواصلة بالتأكيد لا لأنها تتعرض في هذه الفترة إلى القطع (تكات) عدة مرات وابالطبع هذا لن تكون نتائجه جيدة هذا في الريف الجنوبي من المحافظة بينما نرى في بعض المناطق الأخرى كالريف الشمالي الواقع الكهربائي أفصل وهذا أيضاً ينطبق على الريف الشرقي أو الغربي أي أن هناك سوء توزيع في الطاقة الكهربائية(خيار وفقوس) وهذا يترك إشارات استفهام عديدةوالكثير منهم اصبح يتخوف من نتائج القطع المتكرر خلال ساعة الوصل لأن ذلك له تأثيرات سلبية على الغواطس والمعدات الكهربائية التي لا قدر الله إذا تعرضت لمكروه فإن إصلاحها يكلف ملايين الليرات .
أخيراً يإمل المزارعون أن تضع شركة الكهرباء جدولاً لنظام التقنين أسوة ببقية المحافظات وحتى من خلال هذا المنبر طالبنا مراراً وتكراراً بذلك ولكن حتى الآن دون جدوى.
محمد جوخدار
المزيد...
آخر الأخبار