حتى تكتمل !

نبض الناس… 
    زادت الجهات المعنية بملف المشتقات النفطية ، عدد المحطات التي تبيع المازوت والبنزين بسعر التكلفة في المحافظة  ، ليصبح 17 محطة موزعة جغرافيًا لتسهيل شراء المادتين على الراغبين .
  وبالتأكيد هذا أمر حسن  ، ولكن الأحسن منه توفير البنزين  والمازوت بسعر التكلفة  ، وخصوصًا  للمواطن الذي سجل على الثاني عبر تطبيق “وين” منذ أشهر طويلة ولم تصله رسالة الـ 50 لترًا بعد ،  وفي محطات غير مشبوهة أي لم تُضبط بمخالفات التلاعب بالكيل أو بعدادات المضخات ، أو الاتجار بالمحروقات بطرق غير مشروعة. 
   وكان يمكن لوزارة النفط والثروة المعدنية  ، أو لفرع ” محروقات ” بمحافظتنا  ، التنسيق مع مديرية التجارة الداخلية  ، لمعرفة المحطات التي لا تغش ولم ترتكب مخالفات لاعتمادها للبيع بسعر التكلفة  ، إن كانت لا تعرف واقعها  ، بل كان يمكنهما “الوزارة وفرع محروقات ” الرجوع لضبوط حماية المستهلك الموثقة  ، التي نظمتها دورياتها أكثر من مرة بحق المحطات التي تكرر فيها الغش والتلاعب  !.
  وكان يمكن لتلك الجهات أن تخصص محطات ذات سمعة حسنة لهذا الغرض ، وأخرى ضمن المدن الكبرى بالمحافظة  ، وفي الريف بالطبع  ، ليشعر المواطن أنه لن يُسرق  ، وليكون على ثقة بأن مازوته أو بنزينه غير مغشوش  ، ولكي لا يدفع أجرة نقل الـ 50 لترًا من المازوت أكثر من قيمتها  !.
    ومن الغريب تخصيص محطات معروفة بغشها  ،  رغم وجود محطات أخرى بالمدينة أو المنطقة ذاتها  ، فتخصيصها يعني بطريقة ما إعلان براءتها مما كشفته حماية المستهلك من غش فيها  ،  وتبييض صفحتها !.
   فإذا كانت ضبوط التموين غير مُقنعة للجهات المعنية باختيار تلك المحطات الغشاشة ، فما هي الوثائق الرسمية التي تقنعها بأنها غشاشة  ؟.
              محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار