قروض الري الحديث

نبض الناس… 
لا شك أن مشروع الري الحديث سواء بالاعتماد على شبكات الرذاذ أم التنقيط خطوة حضارية كان من أهم أهدافها الحفاظ على الثروة المائية وبالتالي التقليل من هدر المياه مقارنة بالاعتماد على طريقةالري التقليدي التي تستنزف هذه الثروة الهامة في ظل سنوات الشح في الأعوام الماضية 
ولا ينكر أحد أن الحكومة مضت في هذا الجانب وكانت بصماتها واضحة منذ سنوات بتقديم القروض الميسرة للمزارعين وبدون فوائد ولسنوات طويلة تمتد لعشر سنوات تشجيعاً لهم لسببين الأول الحفاظ على الموارد المائية والتقليل من الهدر مقارنة بوسائل الري العادية والثاني الحصول على إنتاج وفير وخاصة بطريقة التنقيط التي أثبتت نجاحها وإنتاجيتها العالية
وكانت الأمور تسير بشكل جيد حتى جاءت الأزمة الراهنة وتوقفت القروض وبالتالي توقف تزويد الفلاحين بالشبكات وبعضها الآخر تعرض للسرقة و هذا انعكس سلبياً على الواقع الزراعي في بلدنا 
واليوم مطالب فرع الري الحديث بتقديم القروض الميسرة للعودة من جديد أسوة بالقروض التي تمنحها المصارف الزراعية سواءً للجرارات أم للمداجن أم للمباقر وغيرها لأن الاستفادة ستعم على الطرفين
حالياً القروض في الري الحديث تقتصر على من تضررت شبكاتهم أو تعرضت للسرقة وللأسف فإن المبالغ المرصودة لهذا الجانب غير مبشّرة في الوقت التي كانت طموحات المزارعين أكبر بكثير 
للأسف منذ توقف المشروع في بلدنا خلال الأزمة فإن مجموع الشبكات بشقيها الرذاذ والتنقيط لم تتجاوز 1986 شبكة ري حديث بتاريخ توقف المشروع عام2012 والجميع ينتظر لهذا المشروع انطلاقة واثقة لأن قسم كبير جداً من مزارعينا عادوا للزراعة من جديد
كلنا أمل أن تعود المباشرة بمنح القروض الميسرة حتى يعود قطاعنا الزراعي متألقاً كما كان في السابق.
محمد جوخدار
المزيد...
آخر الأخبار