منذ عدة أيام وعند قدوم أعياد الفصح واليوم عيد الفطر المبارك اشتعلت نار الأسعار لمختلف الفعاليات التجارية والاقتصادية وحتى أسعار الخضار المحلية لم تسلم من غليان الأسعار والتي بدورها ارتفعت إلى أسعار قياسية في مشهد يتكرر عند كل مناسبة ووحدهم المواطنين ونحن منهم من يتحمل لهيب ولظى هذا الارتفاع الذي نشير إليه دائماً ولكن دونما الحصول على أية نتيجة
إن نظرة شمولية لمايجري في الأسواق ليس في مراكز المدن فقط بل في البلدان والقرى يستدعي من التجارة الداخلية وحماية المستهلك مراقبة فعلية جادة للأسواق من خلال الاستنفار في فترة الأعياد خاصة وفي الأيام العادية عامة من خلال زج بالمراقبين في الأسواق والمراقبة الفعلية لواقع حال الأسواق والارتفاعات المستمرة للأسعار إلى مستويات قياسية أدت إلى إنهاك المواطنين مادياً وأحياناً عدم قدرتهم على الشراء مطلقاً للمنتج المحلي الذي ينبغي أن يكون في متناول الجميع
وفي هذا الجانب يجب أن يكون لدى المواطنين ثقافة الشكوى التي تجعل من يبتزهم ويمارس الجشع والطمع عبرة لغيره من خلال التعاون مع حماية المستهلك بالإبلاغ عن أية حالةجشع من ضعاف النفوس لأن تأكيدات المديرية تؤكد عدم التجاوب من المواطنين بهذا الموضوع
ونحن كجهة إعلامية نؤكد لجميع المواطنين ضرورة تحرير شكوى بكل من يبتزهم ويستغلهم لأن من لا يخجل بابتزازك لا تخجل من الشكوى عليه وبخاصة أنه على القانون الجديد لحماية المستهلك فإن الغرامات بحق المخالفين تصل إلى ملايين الليرات مع السجن لعدة أشهر
قولاً واحداً يجب تكثيف الدوريات بشكل فعلي لحماية المستهلك خلال فترة الأعيادخاصة لأنها فرصة التجار ضعاف النفوس لرفع الأسعار بشكل كبير مع تعاون المواطنين الذي نأمل أن يكون في أعلى درجاته وحتى نتجنب حدوث هذه الارتفاعات في الأيام المقبلة .
محمد جوخدار