كل الأسعار ارتفعت دون استثناء في السوق المحلية على عكس تصريحات المسؤولين الذين يتحفوننا بين الفينة والأخرى بتحسن الظروف وانعكاسها على الأسعار
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتم وضع اللائحة السعرية للمواد المتداولة في الأسواق وهل هناك آلية معينة لذلك تنصف هذا المواطن وتجعل هامش ربح التجار مقبولاً
للأسف من خلال مصادر في مديرية التجارة الداخلية فإن وضع اللائحة السعرية اليومية للأسواق بكل موادها تتم من خلال تشكيل لجان تقوم بسبر الأسعار في سوق الهال لمواد الخضار وكل مايتعلق بذلك أي أن المتحكم في سعر أية مادة يكون التاجر نفسه أليس الأجدى إذا كان السبر يتم بهذه الطريقة أن يتم الذهاب إلى حقول المزارعين والاستماع إليهم لمعرفة حجم التكاليف وقيمة المستلزمات ومن ثم تبيان الجدوى الاقتصادية للمواد وبالتالي يكون وضع الأسعار بناء على ذلك وليس على مزاجية تجار سوق الهال وهذا ينطبق على الثروة الحيوانية بشقيها اللحوم الحمراء والبيضاء أي الذهاب إلى أماكن التربية وليس بازار الأغنام أسوة بالسورية للتجارة عندما كانت تذهب لاستجرار مواسمهم مباشرة دون وجود وسيط الذي كان يأكل الأخضر واليابس ولايبقي للمزارعين سوى الفتات
إن الآلية المتبعة في سبر الأسعار بالطريقة الحالية لاتخدم المواطن ولا المزارعين أو المربين وإنما تزيد طمع وجشع التجار الذي أثبت الكثير منهم أنهم كانوا عالة على المواطن وأنه في أدنى سلم الأولويات
قولاً واحداً يجب أن تكون حسابات الجدوى الاقتصادية من أرض المزارعين وأماكن تربية الثروة الحيوانية إذا أردنا فعلاً الأنصاف لجميع الأطراف.