بكل شفافية ، ذكر محافظ حماة بمؤتمر الصناعيين السنوي يوم الأربعاء الماضي ، أن حماة تحتاج من الكهرباء 600 ميغا ليكون الوضع الكهربائي فيها على مايرام وجيدًا جدًا ، ولكن مخصصاتها الراهنة 170 ميغا نظريًا ، وبأفضل الأحوال يردها مابين 90 ـ 130 ميغا ، و70 ميغا منها تخصص بها خطوط ساخنة وصناعية معفاة من التقنين كونها ذات طبيعة خاصة ، ويبقى 60 ميغا لتغطية مناطق محافظة الخمسة بعدالة.
وللعلم أن حماة تغذي خان شيخون بخط ، والرقة بخط ، والرستن بخط .
إلى هنا ينتهي كلام المحافظ الذي لم يخفه على أحد ، كما يفعل بعض المسؤولين الكهربائيين الذين لايجاهرون بالحقيقة ، ويعملون على تسويف الواقع ، ويحتاج سحب الكلمة من أفواههم إلى صنارة صيد ، أو إلى تريكس لنبشها وشد الحروف منها !.
وربما ينسحب ذلك على عدة قطاعات غير الكهرباء أيضًا ، التي لا يجرؤ مديروها على الإدلاء بمعلومات عنها ، بل ويحجبونها إمعانًا بالتضليل ، وبالحرص على الكرسي الدوار أو الثابت !.
وكلام المحافظ الشفاف والدقيق ، هو الواقع تمامًا ، وأسباب شح الميغات جميعكم تعرفونها ، ولن نكرر الأسطوانة المشروخة ذاتها التي لم تعد تطرب أحدًا !.
بل إننا ندعوكم للصبر ، فمن صبر ظفر ، إذ لا بدَّ من أن تنقشع تلك الغمامات السود ، التي تمنع التيار الكهربائي من بلوغ بيوتكم لأي وقت تحلمون به وترغبون .
ولتعلموا أن الطاقة البديلة التي تتهافتون لتركيبها ليست حلًا دائمًا
بل مؤقتٌ ، ومهما زدتم أعداد الألواح والبطاريات لن يغنيكم ذلك عن الكهرباء ، فاصبروا يارعاكم الله .
محمد أحمد خبازي