ارتأت وزارة التربية هذا العام ألا تخصص مراكز امتحانية في بعض الأرياف ومنها الريف الشمالي المحرر من الإرهاب، وبذلك فقد حرمت الوزارة هذا الريف من إجراء تحسينات على عدد من المدارس فتخصيصها كمراكز امتحانية يقتضي تزويدها على حساب الوزارة بالأثاث كالخزن والمراوح إضافة إلى البرادي..
كما أن هذا الإجراء – أي تقديم الامتحان في هذا الريف – كان من شأنه أن يشكل إعلان تحدّ للإرهاب… وفوق هذا وذاك فإن الأهالي الذين سيتقدم أبناؤهم للامتحان بحماة سيتكبدون مزيداً من الأعباء كأجور نقل من وإلى حماة قد تزيد عن 15 ألف ليرة عند بعض الأسر خلال الامتحان.
وبالمجمل فإن أجور نقل طلاب مدينة صوران وحدها تصل إلى مليوني ليرة عدا عن أجور نقل 200 مدرس مكلفين بالمراقبة. وماينطبق على صوران وأهلها المنهكين من تبعات الإرهاب والفساد، ينطبق على طيبة الإمام ومعردس…
وبالمقابل فإن الأجور التي يتقاضاها واحد من المسؤولين مقابل جولاته الامتحانية قد تزيد عن الراتب خلال سنة للمعترين أمثالنا وأمثال أهالي الطلاب المساكين.
أحمد عبدالعزيز الحمدو