من تابع الامتحانات العامة لهذا الموسم بمحافظتنا ، يجد أنها سارت على خير ما يرام في معظمها ، ولم تعترضها مشكلات جسيمة كما كانت تعترضها في مواسم سابقة ، وفيها حققت وزارة التربية شروط الامتحانات العامة ، النزيهة البعيدة عن التلاعب أو الغش كظاهرة مفجعة !.
ولكن ، ما حدث في منطقة سلحب بامتحانات الرياضيات لطلاب التعليم الأساسي ، وفي امتحانات العلوم العامة بمنطقة السقيلبية لطلاب الثانوية العامة ، لم يكن عادياً ، والإجراءات التي اتخذت فيما بعد كانت ظالمة بحق طلاب كثر لا ذنب لهم فيما أقدم عليه الغشاشون وذووهم المتنفذون الذين يعتقدون أن على رأسهم ريشة ويحق لهم إنجاح أبنائهم الكسالى بالغش ، فهم فوق القانون ويحق لهم ما لايحق لغيرهم !!.
وكان على التربية أن تعاقب الطلاب الذين غشوا بالامتحانات في المادتين المذكورتين ، من دون أن تعاقب جميع الطلاب ، ما داموا معروفين بالاسم والصورة ، بل كان ينبغي على الجهات المسؤولة أن تحاسب كل من سوَّلت لهم أنفسهم الإساءة للامتحانات بإدخال أسئلة محلولة إلى أبنائهم ، لتفهمهم أن لا أحدَ فوق القانون ولا أحد فوق نظام الامتحانات العامة .
فهل ما جرى معقول ؟. ومن يتحمل وزره ؟. ومن يعوض الطلاب وذويهم عذاباتهم النفسية؟.
أسئلة تجرح القلب وغيرها كثير ، لانريد عليها إجابات لأننا نعرف أن أي إجابة غير مقنعة وليست مجدية بعد انتهاء الامتحانات التي وضعنا لها عنواناً مخاتلاً ، فنحن نعرف أكثر من غيرنا أنها لم تكن على ما يرام !!.
محمد أحمد خبازي