من عجائب الدنيا !!

كثيرة هي العجائب التي تمر علينا خلال حياتنا فنستعجب بعضها، وبعضها الآخر يمر مرور الكرام، لكنه يبقى غير المألوف والمعهود.
إن من العجائب التي يستغربها مواطنو مدينة صوران والعائدون إليها بعد بطش الإرهاب في أرجائها. هذه العجائب هي تأهيل مدارسها لاستقبال فلذات الأكباد، فالمواطن ونحن نشاركه الرأي لايمكن أن ينكر هذه الأعجوبة في سرعة الإنجاز وتأهيل مدارسها لكن الأعجوبة الأكبر هي توقف البناء المدرسي والمنظمات الإنسانية عن متابعة تأهيل باقي المدارس وبالتالي أصبح الطالب يبحث عن مكان للجلوس في صفه.
إن من العجائب وحسب أهل الدراية أن يتواجد بحدود خمسين طالباً في الصف الواحد، وأحياناً أكثر من ذلك، ويضيف صاحب الدراية أنه إذا لم يتم تأهيل باقي المدارس وخاصة التي تقع على أطراف المدينة حيث إن هناك بعض الطلاب يقطعون كيلو مترات للوصول إلى أقرب مدرسة.
يقول: إذا لم يتم تأهيل هذه المدارس سيصل عدد الطلاب الملتحقين في كل صف مايقارب 75 طالباً وعندها فإن من طبيعة المعلم والمدرس الهروب من هكذا صف.
نضم صوتنا لأصوات طلابنا وأهليهم لنتوجه إلى المعنيين بضرورة تأهيل المدارس وتجهيزها قبل بداية العام الدراسي القادم، ولاننتظر حتى تفتح المدارس أبوابها، وعندها نفكر بتجهيز مثل هذه المدارس، وعندها كما يقال في الأمثال: لاينفع الندم….!
ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار