لا أعرف بالضبط من الجهة المسؤولة عنها والمعنية بها ، هل هي شركة الكهرباء أو السورية للشبكات أو مجلس مدينة حماة ، ولكني أعرف أن وضعها الراهن ينذر بخطر الموت لكل من يلمسها بالخطأ أو متعمداً !.
وأعني هنا الأعمدة الكهربائية التي تتدلى خارج جسدها ، الأسلاك التي تحمل الخطر المحدق لأي طفل أو شخص قد يدفعه الفضول للمسها أو الاقتراب منها .
فهذه الأعمدة التي رأينا العديد منها بمحاذاة سور العاصي ، ومن مقر مجلس المدينة الجديد إلى جسر المراكب، وبالقرب من مدينة الملاهي بعين اللوزة ، ومقابل دائرة الامتحانات ، وسوق الهال، كلها منزوعة الأغطية وتتدلى منها أسلاكها !.
ولربما ثمَّة أعمدة بمواقع أخرى تشبه نظيرتها بالمواقع التي ذكرناها ، ولربما تكون أغطيتها سُرِقت منذ سنوات ، الأمر الذي يستدعي من الجهات المعنية الكشف على كل الأعمدة الكهربائية بمدينة حماة ، ومعالجة وضعها الراهن الذي ينذر بخطر الموت كما قلنا بداية ً .
ولعله من الضروري إغلاق تلك الفتحات التي تتدلى منها الأسلاك الكهربائية إغلاقاً محكماً ، وخصوصاً في المناطق المزروعة فيها أعمدة قد تكون قريبة من متناول أيدي الأطفال ، أي في الحدائق العامة أو مدن الملاهي والألعاب ، فهذه أكثر خطورة ، كون الأطفال يهرعون إليها بدافع الفضول ، فهم لا يمتلكون القدرة على التحليل العقلي ، ولا يُقدِّرون خطر ما يقدمون عليه إلاَّ بعد أن تقع الفأس بالرأس ولا ينفعهم بعدها الندم !.
باختصار شديد حماية أطفالنا خصوصاً ومواطنينا عموماً من هذه الأعمدة الخطرة ، هي مسؤولية الجهات المعنية بها والمسؤولة عنها ، التي لا نظنها تتأخر بأداء واجبها في إزالة خطر الموت منها .
محمد أحمد خبازي