من منا لايتذكر هذه الكلمة عندما كانت باصات النقل بين المحافظات من الطراز القديم.. نعم كنا جميعاً نسميها باصات الهوب هوب لكثرة توقفها والمحطات التي كان يفتعلها السائق لزيادة عدد الركاب وبالتالي الربح.
إن باصات خط شيحة حماة تذكرنا وتعود بنا إلى مايقارب أكثر من ثلاثين سنة، فالبرغم من اقتراب المسافة بين مركز المدينة والقرية إلا أن سائق الهوب هوب يتفنن في هذه المسافة لنقل الركاب ويتوقف في محطات كثيرة هذا ناهيك عن أنه لايخرج من الكراج إلا بعد أن يمتلئ تماماً بالإضافة إلى الركاب الذين يقفون في الممر. وحسب ماشاهدناه وتكلم عنه أحد المواطين أن عدد الواقفين أكثر من الجالسين، وعند انطلاق الرحلة التي تبعد عن مركز المدينة مايقارب 6كم تبدأ معاناة الواقفين كأنهم موج بحر يتعرض إلى تيارات قوية تجعله يتلاطم، وأحياناً يتساقط بعضهم متخذين من الأرض مقاماً ومستقراً. الأمر يحتاج إلى حل جذري من جميع الجهات المسؤولة والمعنية وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين خاصة أن المسافة قصيرة وعدد الباصات عندما تنظم بالدور وعدد الركاب تحل مشكلة النقل التي يعاني منها سكان هذه القرية.
ياسر العمر