ينتظر الطلاب العطلة الصيفية بفارغ الصبر بعد عام دراسي طويل وشاق، يتوقون للتمتع باللعب و المرح مع الأصدقاء ليرتاحوا قليلاً من ضغوط الدراسة سواء طلاب المدرسة أو الجامعة.
وما إن تبدأ العطلة حتى يشعر هؤلاء الطلاب بالفراغ الكبير و الملل فيبحثون عن شيء يساعدهم للقضاء على الروتين و ملء أوقات الفراغ، هنا يأتي دور الأهل لإيجاد عمل يناسب وضع وعمر كل من أبنائهم الذكور خاصة فيهدفون لتعويدهم على تحمل المسؤولية و بالتالي إنعاش نفسيتهمبتعليمهم مهارات معينة و قيم اجتماعية محددة مثل طريقة التعامل مع كبار السن والاستفادة من خبراتهم الحياتية. إضافة لضرورة التواصل مع الأصدقاء وممارسة الهوايات المحببة كالسباحة أو الموسيقا أو الرياضة أو الرسم و غيرها ولا ننسى دور اللغات في حياتنا.
أما الإناث منهن يتجهن للمساعدة بالأعمال المنزلية كي يستطعن الاعتماد على النفس مستقبلا فعليهن إتقان كافة أعمال المنزل حيث إنهن يشكلن النصف الثاني من جيل المستقبل.
من جهة أخرى لو ترك جيل الشباب لأهوائهم الشخصية فهم على الأرجح سيتجهون لتصرفات السوء فهي أكثر سهولة و متعة من غيرها لكنها ترتد سلبا على الأهل و المجتمع.
أخيرا أقول: إن استغلال أوقات الفراغ أمر في غاية الأهمية وهو ضروري جداً بالنسبة للطالب كما أنه من الضروري البحث عن عمل مناسب يعود عليه بالنفع والفائدة.
سوزان حميش