اتصل بي زيد من الناس وقال لي بعد المرحبا والمرحبتين: إذا سمحت اسمعني فأنا أولاً أتابع كتاباتك وأحبها ولاداعي لأن تتواضع وتقول لي شكراً.. وثانياً أريد أن أخبرك بأنني أحمل شكوى وأنا من جهة ثانية غيور على أصحاب الجيوب الخاوية.. عندك شك؟ قلت : من حيث المبدأ ماعندي شك لكن أرجو أن تعطيني الشكوى التي بين يديك.
قال : يخالف السمان أحياناً في سعر المادة التي نشتريها منه فنعرف ذلك، وبائع الأحذية يبيع بـ /200/ ليرة ماسعره /100/ ليرة ، فنعرف ذلك ببساطة لعدم وجود بطاقة المواصفة والبيان على الحذاء، ولكن هناك بعض أصحاب المصالح ينهبون جيوبنا الخاوية دون أن ندرك الأمر, وبعض الأشخاص الذين نتعامل معهم في السوق يأخذون منا أكثر من استحقاقهم ويزعمون بأنهم قد رحمونا..
وعلى كل حال النهفة ليست هنا..؟ قلت: فأين ذهبت النهفة؟
قال: ياسيدي ثمة خلل نعرفه.. ونتجاهل الدليل إليه.. وفي الخلاصة..
إذا تعطل براد في منزلك, فإن صاحب محل الإصلاح (ينقر) منك المبلغ المرقوم دون أن تعترض.
وعندما يتوقف جهاز التلفاز في بيتك بسبب عطل بسيط, فإن ورشة الإصلاح تبتزك دون أن تدري.. وإذا ماعرضت ساعة يدك للمصلح فإنه يطلب منك /2000/ ليرة على الأقل مقابل تحريك عقاربها من جديد حيث أصحاب هذه المهن يتقاضون منا الأجر الذي يريدونه دون أن نعرف أنهم رحمونا أم ظلمونا..؟ والسبب في ذلك أن هؤلاء الحرفيين يمارسون أعمالهم دون تعرفة رسمية.
والسؤال المطروح .. ألسنا بحاجة لحل جذري لهذه المشكلة التي نعانيها جميعاً..؟
توفيق زعزوع