تقديرٌ عالٍ !

بطاقة جريح وطن التي خصَّ بها سيد الوطن الرئيس بشار الأسد ، المصابين بنسبة عجز 40 بالمئة وما فوق من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة التي قاتلت الإرهابيين تحت إمرة الجيش ، هي لفتة كريمة من سيادته وتعبير عن تقديره العالي لبطولات أولئك المصابين وتضحياتهم في سبيل حرية الوطن وعزته وتنظيفه من الإرهاب والإرهابيين .
وقد جاء إصدار المرسوم الخاص ببطاقة التكريم هذه ، ليؤكد أن الوطن لا ينسى أبناءه البررة مهما تكن ظروفهم وأحوالهم ، ولا يتخلى عن الذين بذلوا الغالي والنفيس ليبقى عزيزاً كريماً عصياً على الإرهاب والإرهابيين ومن يشغلهم ويحرك خيوطهم ويملي عليهم أوامره.
وبموجب هذه البطاقة صار بمقدور جرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل من أصيب وهو يقاتل تحت إمرة الجيش ، تلقي الخدمات الوقائية والعلاجية مجاناً في المؤسسات الصحية العامة ، والإفادة من عدد من المقاعد في بعض كليات الجامعات السورية للتفاضل عليها بشكل خاص.
كما تمنحهم هذه البطاقة التكريمية الأولوية للقبول في المدن الجامعية ، و الأفضلية للاستفادة من برامج التمويل متناهي الصغر التي تنفذها الجهات العامة ، ومن البرامج الاستهدافية لسوق العمل ، إضافة للإعفاء من جميع الرسوم الجمركية لمستوردات الأجهزة الخاصة حصراً لاستخدامهم الشخصي ، ومن رسم الطابع في جميع المعاملات الشخصية غير الربحية مع الجهات العامة ، ومن رسم دخول الأماكن الأثرية والثقافية ، ومن الرسوم والضرائب المترتبة على تأسيس المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي يمنحون قروضاً من أجلها.
كما خصتهم هذه البطاقة بتخفيضات لأجور النقل بنسبة 50 بالمئة لحاملها ، ولمرافق واحد له وفق ما تستدعيه الحاجة ، وذلك في وسائل النقل العامة الجماعية البرية والبحرية والجوية. وبالتأكيد هذا الاهتمام الكبير بجرحى الوطن من سيد الوطن ، لابدَّ من أن يوازيه اهتمام الوزارات ذات العلاقة ، التي أناط المرسوم الرئاسي لها مهام تطبيق ميزات بطاقة جريح وطن ، وأن تعمل كل واحدة منها وبكل طاقاتها على تنفيذ ما يخصها بسرعة قصوى لتقديم كل الدعم لحاملي البطاقة كنوع من العرفان والتقدير لعطاءاتهم ، وتضحياتهم ، وخصوصاً أن المرسوم صار نافذاً من 15 الشهر الجاري. 

محمد أحمد خبازي

 

المزيد...
آخر الأخبار