يبدو أن لمطمر طويل من اسمه نصيب فقد طال انتظار استثماره ،وكذلك تصريحات المسؤولين اكتسب بعضها شيئاً من اسمه لاسيما في مجال التسويف والمطمطة وطول الأجل، سمعنا الكثير عن قرب وضعه بالخدمة وآخرها تصريحات مدير الخدمات الفنية الذي وعد بوضعه في الخدمة بداية العام الحالي ثم في نيسان الماضي ..
ولانعلم متى سيكون الموعد القادم، جميعنا نعلم أهمية هذا المطمر وكيف سينهي معاناة مدينة مصياف وعدد كبير من ريفها وريف الغاب من مشكلة القمامة التي تنتشر في مداخل المدن وفي وسط الغابات، وسيخلص المنطقة من مصدر التلوث البيئي الذي يسببه انتشار المكبات بشكل عشوائي.. والسؤال الذي أود طرحه :هل باتت التصريحات سهلة إلى هذا الحد؟وبات إطلاق الوعود الخلبية بهذه البساطة؟
أليس هناك احترام للمواطن الذي يسمع هذه التصريحات وتلك الوعود ولايرى شيئاً منها؟ قال لي أحد المواطنين عندما نشرت موضوعاً ذكرت فيه تصريحاً لمدير الخدمات يومها بأن المطمر سيدخل في الاستثمار بداية العام2019،قال مستهزئاً: وهل تصدق هذا الكلام؟ لقد سمعنا الكثير منه،إنه جعجعة بلا طحن ولايتعدى ذر الرماد في العيون، لقد فقدنا الثقة بهذه الوعود، البارحة رأيت الشخص ذاته فقال لي:أين الوعود والتصريحات؟ ألم أقل لك بأنه لايوجد على كلامهم رباطاً لم أستطع الرد عليه سوى بالوعد بطرح الموضوع مجدداً،لعل الذكرى تنفع..؟!
فيصل يونس المحمد