تشهد مدينة سلمية اليوم أعمالاً مهمة على صعيد النظافة العامة وتجميل مدخلها الغربي ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع شبكة الآغا خان للتنمية. فمنذ ساعات الصباح المبكر نرى شباباً وصبايا ، يجوبون شوارع المدينة وأحياءها ليجمعوا قمامتها بأكياس كبيرة ليُصار إلى ترحيلها للمكب الرئيسي .
وهم يعملون من قلب ورب كما يقال بالمأثور الشعبي ، ما يجعل شوارع المدينة نظيفة فعلاً بهمة وسواعد هؤلاء الشباب والصبايا ، الذي يحظى عملهم بكل تقدير من الأهالي الحريصين على نظافة مدينتهم أيضاً كل الحرص ، حيثُ يتقيد العديد منهم بمواعيد وضع القمامة أمام بيوتهم أو رميها بالحاويات في الأحياء التي تتوافر فيها.
ونأمل من المواطنين الذين يرمون قمامتهم خبط عشواء وبكل الأوقات ، التقيد بمواعيد رميها وفي الأماكن المحددة لها ، للمساهمة بنظافة المدينة ومساعدة أولئك الشباب والصبايا بإنجاز عملهم على أكمل وجه ، وبالتخفيف من مشاق مهامهم قدر المستطاع فهم بشرٌ أولاً وأخيراً ويعملون تحت أشعة الشمس الحارقة ، ويعيلون أسراً ، ومن واجب كل منا مساعدتهم على الأقل بعدم رمي القمامة فور مغادرتهم الشارع أو الحي الذي ينظفونه.!
ونعتقد أن لا ضيرَ على بعض المواطنين الذين يستخدمون المقاعد الإسمنتية الجديدة والجميلة التي نفذت – وتنفذ – في شارع حماة الرئيسي بمحاذاة سور الزراعة ، أن يجمعوا بقايا مأكولاتهم وعلب مشروباتهم الفارغة بأكياس ، ويلقونها بأقرب حاوية أو نقطة لجمع القمامة فور انتهاء سيرانهم أو جلساتهم الجميلة في هذا الشارع الذي أمسى ملاذاً للعديد من الأسر والشباب والصبايا بعد تلك الإجراءات التجميلية التي طالت.
فترك القمامة ( مفلوشة) تحت المقاعد الجديدة أو بجانبها أمرٌ معيب بالتأكيد ينبغي التخلص منه حرصاً على نظافة المدينة العامة. فلكل مواطن دوره بتحقيق نظافة مدينته ، ومثلما نرى تقصير مجلس المدينة في بعض الأحيان بتحقيق شرط النظافة العامة كما نحب كمواطنين ونرغب يجب أن نرى تقصيرنا أيضاً ، فالحق بمشكلة تراكم القمامة هنا أو هناك ليس دائماً على مجلس المدينة ، ولا على عمال التنظيفات ، بل نحن كمواطنين نتحمل بعضاً من أسباب تلوث البيئة وانتشار القمامة أيضاً. فعندما يقوم كلٌّ بدوره نحلُّ جزءاً كبيراً من المشكلة التي نعاني منها جميعاً كمواطنين وكمجلس مدينة .
محمد أحمد خبازي