وكأنَّ مدخل حماة الشرقي لا يمت لهذه المدينة الجميلة بأي صلة , وكأنه بعيدٌ عنها مسافة شاسعة تجعل الوصول إليه صعباً للغاية , حتى تمتد له يدُ مجلس مدينة حماة بالرعاية والاهتمام , كما امتدادها لغيره من مداخل المدينة وأحيائها التي أمست نظيفة وجميلة بالأعمال الخدمية التي طالتها وحسَّنتها وجمَّلتها .
فهذا المدخل الذي يمتد من شرقي الشركة العامة للإطارات وحتى دوار المنطقة الصناعية ، كأنه مكب قمامة أو من العشوائيات التي نقرأ عن ســـــــوئها أو نراها بالسينما المصرية !.
فأكوام من النفايات الجلدية والإطارات المهترئة تتكوم وتنتشر في غير بقعة من بقاعه ، ومثلها من بقايا الأتربة ومخلفات البناء ، ومثلها من الخردة المكومة في كراج حجز السيارات والتي لا تصلح إلاَّ للترحيل لمعمل الصهر بشركة الحديد ، كونها لا تصلح لغير ذلك !.
وبالطبع ثمَّة أكوام من القمامة على جانبي الطريق الواسع العريض , التي مضى على وجودها زمن طويل , وفي منصفِّه أعشاب يابسة بحاجة إلى تنظيف وأشجار خضراء بحاجة إلى تقليم .
بالمختصر المفيد ، مدخل حماة الشرقي لا يشبه أياًّ من مداخل حماة الجميلة , ولم تمتد له يد مجلس المدينة منذ فترة طويلة ، فهو بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى للاهتمام ، وخصوصاً لترقيع الطريق المحفر بقليل من الزفت ، ولتجميل المنصفات والجزر الطرقية .
وبالتأكيد لن يدخر مجلس المدينة – وغيره من الدوائر الخدمية – أي جهد إلاَّ ويبذله في هذا المدخل ليصبح لائقاً بعروس العاصي الفاتنة , التي تعد من أجمل المدن السورية بما حباها الله من غنى بمواردها الطبيعية ، ومكوناتها السياحية .
فقليل من الاهتمام بهذا المدخل مع مسحات تجميلية يمنحه جمالاً أخاذاً يضاف إلى جمال هذه المدينة التي نحب وتستحق الكثير من الرعاية والمحبة .
محمد أحمد خبازي