نبض الناس : شعبي وأسعاره سياحية !.

يشكو المواطنون الذين يرتادون متنزه كتف البرناوي الشعبي ، من الأسعار السياحية للطاولات والكراسي والمشروبات والمأكولات ، التي يفرضها عليهم أصحاب الطراطير وسيارات السوزوكي ، وفقاً لأهوائهم ورغباتهم ومن دون أي رقيب وحسيب ، الذين يشغل كلُّ واحد منهم مساحة من هذا المتنزه وكأنها ملكٌ له بطابو أخضر !.
فأجرة الطاولة 600 ليرة وكل كرسي ب 100 ليرة ، و الأركيلة ب 600 ليرة أيضاً ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل يفرض أولئك الشاغلون لهذا المتنزه على رواده من الأسر أن يطلبوا مشروبات ومأكولات حتى لو كانت تلك الأسر ليست بحاجة لها ولاترغب بها ، لاصطحابها معها من منازلها مستلزماتها البسيطة كي تخفف على نفسها نفقات التنزه أو ( السيران ) الشعبي ، الذي يجعله أصحاب الطراطير أولئك سياحياً بامتياز !.
ويؤكد المواطنون أنهم يلقون معاملة رديئة وازدراءً ما بعده ازدراء من مؤجري الطاولات والكراسي ، إذا ما رفضوا طلب أي نوع من المأكولات والمشروبات ، و اكتفوا بما أحضروه من منازلهم.
و يتساءلون قائلين : هل يجوز أن يستولي أولئك على مساحاتهم من المتنزه ويعدونها ملكاً لهم ، ويفرضون شروطهم على المواطنين الذين يرتادون هذا المتنزه الشعبي الذي هو ملك عام؟.
وهل يجوز أن يفرض عليهم أولئك الباعة أن يشتروا منهم أي نوع من المأكولات والمشروبات كي يجنوا المزيد من المال ، في الوقت الذي يتكبد فيه المواطنون أعباء مالية لم يضعوها بحسبانهم؟.
وباعتقادنا مادام الناس يشكون من هذه الممارسات في هذا المتنزه الشعبي ، ينبغي للجهات المعنية أن تضبط هذا السلوك الأرعن ، وتحمي المواطنين من جشع بعض شاغلي كتف البرناوي ومن استغلالهم أيضاً .
ونعني هنا مجلس مدينة حماة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، وكلٌّ حسب اختصاصه ومهامه وصلاحياته.
إذ من الضروري أن يعي شاغلو هذا المتنزه أنه ليس ملكاً لهم بل هو أملاك عامة ، وأن الأسعار التي يفرضونها على الناس من دون وجه حق سياحيةٌ وليست شعبيةً ، وأنها ليست عصية على ضبط حماية المستهلك لها بما يتناسب وحال الناس وظروفهم المعيشية ليصير ( السيران ) في هذه الرقعة الجميلة من حماة رحمة لمرتاديها لا نقمة ، و ليصبح التنزه في هذا الموقع البديع ميسَّراً لهم لا معسَّراً ! .
باختصار شديد ، متنزه البرناوي الشعبي اليوم عنوان لاستغلال الأسر من أولئك المستغلِين الذين يصرون على جعله سياحياً!.
الأمر الذي يتطلب من مجلس المدينة والتجارة الداخلية المحافظة على شعبيته ، وإبقاءه متاحاً لجميع المواطنين وخصوصاً الفقراء منهم .

* محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار