هناك مثل قديم يقول: إن حجراَ يرمى في أوانه، خير من ذهب يغدق في غير أوانه، وعليه ومع دخول الأزمة فى بلدنا عامها التاسع، في ظل الظروف المعيشية القاسية، والأوضاع العصيبة التي تشهدها سورية، والتي أثرت على معيشة المواطن وحياته سواء في داخل البلاد أم خارجها ومع نزوح الكثير من الأهالي وهجرة الكثيرين ، كان لابد من إيجاد طرق وبدائل من أجل تحسين الواقع المعيشي للكثيرين ممن أدت الأزمة إلى إغلاق سبل العيش في وجههم، ولتخطي هذه الأزمة بشكل أفضل، ومع ضعف إمكانات الحكومة أن تأخذ على عاتقها جميع الأعباء والالتزامات بحق المواطن الذي هو أحوج اليوم لمن يأخذ بيده ليستطيع مواجهة الأعباء الاقتصادية والمعيشية الصعبة، صحيح أن المعونات التي تصله قد تكون بحصة صغيرة يسند بها جرته الملأى بالأعباء ولكن هذه وحدها لا تكفي، فساقية جارية ولا نهر مقطوع هو مايحتاجه، وهنا يظهر دور المجتمع الأهلي في كونه سنداً يمكنه تحمل بعض العبء، وهناك الكثير من المشاريع التي قام بها وكان لها أثرها الايجابي في حياة بعضهم.
بالمختصر : إننا اليوم في أكثر وقت نحتاج فيه لعمل المجتمع الأهلي ولمثل هذه المبادرات لتكون عوناً للجهات الحكومية التي يقع عليها العبء الأكبر، ولهذا فإن المجتمع الأهلي مطالب أكثر من أي يوم مضى للعمل على تحسين واقع المواطن الذي أنهكته سنوات الحرب الطويلة.
ازدهار صقور