رذاذ ناعورة : مكبات مصغرة

ظاهرة جديدة بتنا نشاهدها على الطرقات العامة والفرعية وعلى جانبي الطريق في مداخل القرى والبلدات على امتداد المحافظة،إنها ظاهرة رمي القمامة بشكل عشوائي ،حيث تحولت بعض الأماكن لتشكل فروعاً للمكبات النظامية فرضها واقع الحال واللامبالاة من قبل بعض المواطنين ،وشجعت عليها مجالس المدن والبلدات من خلال تقاعسها عن قمع المخالفين . أكياس القمامة نراها متناثرة هنا وهناك ،حيث نشاهد بعض الأشخاص يلقون بالأكياس من سياراتهم فتتمزق وتتناثر القمامة على الطريق، وبعضهم الآخر يتوقف في وضح النهار دون خجل ليلقي بمخلفاته التي قام بتجميعها لعدة أيام كي لا يحمّل نفسه عناء رميها في المكان والزمان المحدد، وبعضهم يفضل رميها في وقت مبكر أو تحت جنح الظلام كي لايتعرف عليه أحد.
الحقيقة لايمكننا أن نحمّل المسؤولية للبلدية لأنها لاتستطيع أن تضع مراقباً طوال الوقت لمنع هذه الظاهرة، ولكنها تستطيع الحد منها بطريقة أو بأخرى، أو تنظيف جوانب الطريق بين الفترة والأخرى على أقل تقدير. النظافة ثقافة تبدأ من المنزل ثم تنتقل إلى الحي والبلدة ومكان العمل، فلنعمل جميعاً على تعزيزها كي تبقى بلداتنا نظيفة مثل منازلنا.

فيصل يونس المحمد

المزيد...
آخر الأخبار