ليس بالإمكان..!

منذ فترة ليست ببعيدة كان صاحب الدخل المحدود يعتمد على البالة لشراء لباس العائلة الميمونة ليبقى راتبه رشيقاً ورياضياً بامتياز ليصل إلى عشرة الشهر.
لكن يبدو أن الحال اليوم اختلف كثيراً وأصبحت البالة التي كانت شراء الفقراء أصبحت لطبقة الأغنياء دون سواهم، فالفقير ينظر بعينه والغني يشتري على مبدأ /العصفور يتسلى والصياد يتقلى/.
فالمحال الفارهة والتشكيلات الواسعة بالألوان الزاهية والقياسات والأحجام المتنوعة يبدو أنها حجبت عن هؤلاء أصحاب الدخل المحدود كونها أصبحت بأسعار خيالية ومن غير رقابة أو محاسبة وأصبح الربح الفاحش بيد التاجر وصاحب المحل.
وحسب رأيهم أن هذه الأرباح أغلبها تعود ضرائب وأجور محال التي ارتفعت هي الأخرى ومن حق البائع رفع تسعيرة اللباس حسب رأيه.
بالمحصلة: إن المواطن يعيش أزمة اقتصادية خانقة وأسواق الألبسة المستعملة أصبحت باباً للغش والتلاعب والاحتكار وإذا مافكر المواطن بشراء الجديد يلزمة عشرة أضعاف راتبه ليستطيع شراء القليل من لباس عائلته السعيدة.

ياسر العمر

 

المزيد...
آخر الأخبار