رذاذ ناعورة : اشترِ من هون..!

إن العوز والحاجة والفقر الذي تمر به أغلب العائلات السورية نتيجة الحصار الاقتصادي الخارجي الظالم يتطلب من رب المنزل بالإضافة إلى سيدة المنزل وفي كثير من الأحيان إلى أطفال المنزل العمل وبشكل شبه متواصل لتأمين لقمة العيش أو أجور المنزل الكاوية والتي أصبحت فوق الخيال.
لفت نظري وجود عدة نسوة في شارع 8 آذار وأمام ملجأ الأيتام يبعن بعض الخضار وغيرها من الاحتياجات اليومية للمنزل، تحدثت إلى إحداهن بكل صراحة وأجابت عن أغلب الأسئلة التي طرحتها ومن جملة هذه الأسئلة: لماذا تبيعين هذه الخضار وتعملين على حفر الكوسا والباذنجان استعداداً لبيعها وتيبيسها مونة للشتاء؟
فكان الجواب بكل صراحة: المعيشة صعبة وأجور المنزل أصبحت خيالية وتتطلب منا جميعاً العمل حتى نستطيع العيش.. هذه الكلمات جعلتني أشتري منها لا لحاجتي لما تبيعه لكن جبراً للخاطر ومساعدة لها على فقر الحال. مثل هؤلاء علينا أن نشتري منهم ولانذهب للمولات والسوبر ماركيتات ومحال السمانة التي ليست بحاجة لمبالغنا التي نشتري بها.
اشتروا منهن أقل شي يمكن أن نقدم لمثل هؤلاء ولايمكن أن ننسى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

ياسر العمر