لولا الأمل

من يظن أننا لانذكر إلا السلبيات ولانكتب إلا عنها، فهو مخطئ جداً، ولكن لكثرتها نفعل ذلك، الإيجابيات موجودة، ولكنها قليلة، ومع ذلك نحن متفائلون بها، والخير آت من دون أدنى شك، ومتمسكون نحن ببعض الأمثال الجيدة والتي تدعونا دائماً للخير مثل /لولا الأمل بطل العمل، وتفاءلوا بالخير تجدوه../ لكن الإهمال وقلة الحيلة هما من الأسباب الرئيسة لكثرة السلبيات، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل ضيق ذات اليد.
يأتيك المواطن شاكياً باكياً من قلة الخدمات أحياناً، وانعدامها في أحايين كثيرة، فترى شارعاً تملؤه الحفر والمطبات والانخفاسات، ومنصّفاً تتزاحم فيه أكياس القمامة، ورصيفاً مشغولاً بالبضائع والبسطات، وحاويات منتشرة هنا وهناك والقمامة حولها، والرائحة المخرشة تزكم الأنوف، عدا عن الحشرات والقوارض. الحجج جاهزة دائماً: لاتوجد إمكانات مادية، لاتوجد ميزانية، ليس لدينا آليات كافية، العين بصيرة واليد قصيرة . . . ربما يكون بعضها صحيحاً وملموساً، ولكن علينا السعي بشكل مستمر للعمل، وإيجاد السبيل والبديل لأن الخير موجود وبلا حدود.
هناك من يعمل وبإمكانات قليلة جداً، يحتال على الواقع رغم أنه قاسٍ جداً، وعليه أن يطالب ويلحّ في طلبه على مبدأ المثل القائل « من لايبكي لاترضعه أمه». 
والشكر موصول دائماً لأصحاب الأيادي البيضاء التي تعمل من دون كلل أو ملل، وبإمكانات شحيحة جداً لتحقيق حالة حضارية ممتازة نحن نستحقها.

مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار